قال الدكتور محمد أمين صقر استاذ الكبد والجهاز الهضمى بكلية طب عين شمس إن هناك 10 ملايين شخص من سكان العالم يصابون بأمراض الكبد سنوياً، مشيراً إلى أن الإلتهاب الكبدي الفيروسي "دي" يعتبر الأكثر شراسة وانتشاراً فى مصر. وأوضح في لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الأربعاء أن الإلتهاب الفيروسي يتصدر أمراض الكبد وهو اربعة أنواع هى "أيه" الذى ينتقل عن طريق تلوث الطعام واللعاب وإفرازات الإنسان و"بي و"سي" ينتقلان عن طريق نقل الدم وتم التوصل مؤالى ان استعمال الأدوات المشتركة بين المصاب والمخالطين به مثل فرش الأسنان وماكينات الحلاقة والمقص، مشيراً إلى أن فيرس "سي" يعتبر الأكثر خطورة ويجب تجنب طرق العدوى المختلفة للوقاية منه وهناك نوع رابع "دي" يعتبر أكثر شراسة وإستجابته للانترفيرون أقل من الأنواع السابقة ويجب إجراء تحاليل وفحوصات دورية لمتابعة حالة المريض.
وأشار الى ان الإلتهاب الكبدى ينتقل عن طريق التعرض لدم ملوث أو استعمال الحقن الملوثة به و لاسيما نقل الدم أو الوخز بالإبر الصينية أو الوشم أو شفرات الحلاقة أو معدات الأسنان ، و الغسيل الكلوي و استعمال المناظير الداخلية ، كما ينتقل الفيروس من البول أو اللعاب أو حليب الأم أوالعلاقة الزوجية.
وتعتبر أهم الأعراض المصاحبة لهذا المرض هى إعياء عام و فقدان للشهية و غثيان و قئ و آلام جسدية و حرارة خفيفة و تستمر الإصابة لعدة أسابيع بعدها يبدأ المريض في التعافي تدريجيا في معظم الحالات ، و لكن هناك بعض الحالات التي تحدث فيها أضرار للكبد قد تؤدي إلى فشل كبدي ووفاة.
ويعتبر النوع الرابع "دي" يسمى أيضاً بفيروس دلتا هو الأكثر شيوعاً فى مصر و هو لا يستطيع الاستنساخ و التكاثر إلا بوجود فيروس آخر هو فيروس التهاب الكبد "بي" ، لذلك فهو فيروس غريب حيث أنه يسبب إلتهاب كبدي فقط عند المرضى المصابين بالإلتهاب الكبدي "بي" وهو يتطفل على الفيروس "بي" وينتقل عن طريق نقل الدم أو منتجاته و يكون المدمنون على المخدرات عن طريق الحقن هم أكثر المصابين به.
ولفت د.محمد الى ان التاريخ المرضى للإنسان ووزنه والأمراض التى يعانى منها تؤثر على مدى استجابته لعقاقير الكبد مثل الإنترفيرون مشيراً الى مريض السكر تكون مناعته ضعيفة وبالتالى استجابته للعلاج.
وأردف ان التحليلات الدورية شىء ضرورى وبخاصة للمخالطين لمريض بالإلتهاب الكبدى الفيروسى "سي" ويجب إجراءه كل اربعة الى ستة أشهر مشيراً الى ان زراعة الكبد تتم بطريقتين إما عن طريق متبرع أو النقل من متوفى وعلى الرغم من صدور قانون يجيز نقل الكبد من متوفى فى مصر إلا انه لم ينفذ حتى الان.