أ.ش.أ: أعرب المقرر المساعد للجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور مصر الدكتور داوود الباز، عن تأييده لأن يكون مجلس الشورى غرفة ثانية للبرلمان مساوية للغرفة الأولى في كافة الاختصاصات حتى يكون فعالا واعترض على أن يكون للمدارسة فقط. جاء ذلك في كلمة الباز في الجلسة العامة للجمعية التأسيسية اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار حسام الغرياني لمناقشة مصير مجلس الشورى إنه رغم أن استجواب الأسلحة الفاسدة كان في مجلس الشيوخ فإن المجلس عندئذ كان يملك صلاحيات.
وأضاف أنه " إذا قيل إن وظيفة المجلس الثاني هي مراجعة المجلس الأول تخلو من كل فائدة، وتقوم على افتراض خاطئ بأن التشريع "عملية خاطفة" ، فإذا ألغيت 50 % عمالا وفلاحين فما الحاجة إلى مراجعة قوانين يقوم بها متمكنون؟".
وقال "أطالب بأن يكون الأمر لفترة مؤقتة، لست ضد المجلس الثاني مطلقا، ولكن أرى أن مصلحة مصر الآن، ونحن في ظروف ثورية، مراعاة أن الأمور لا تقاس بالظروف العادية، ونعتز بأن يكون المسمى للمجلس الثاني هو مجلس الشورى فهو بالمرجعية الإسلامية نعتز بها".
من جانبه قال الدكتور شعبان عبد العليم عضو الجمعية إن الآراء المطالبة بإلغاء مجلس الشورى كانت فردية في بداية مناقشات لجنة نظام الحكم وكانت تنتمي لأحزاب مختلفة ولا تمثل آراء الأحزاب وبما يؤكد أن الأحزاب ليست لها أجندة معينة لتيار أو توجه معين في هذا الأمر.
وأضاف أن الأمر تحول لرأيين الإبقاء باختصاصات جيدة دون مزاحمة الشعب في التشريع والرأي الآخر هو بقاء الشورى وليس الشيوخ وأن تكون له صلاحية البقاء على المحليات أي المحافظين ومشاركة رئيس الجمهورية في تعيين المحافظين والوظائف القيادية الأخرى ومشاركة مجلس الشورى والشعب في القوانين المكملة للدستور حتى لا يستبد مجلس الشعب بالتشريع.
وقال عبد العليم " نريد تقوية مجلس الشورى ولكن بدون إضعاف مجلس الشعب"، ومن جانبه نفى حسين إبراهيم عضو الجمعية وزعيم الأغلبية في مجلس الشعب المنحل حدوث أي تغول لمجلس الشعب على مجلس الشورى، مشيرا إلى أن اختصاصات الشورى كانت مقلصة لأسباب يعلمها الجميع بشأن موقف السلطة السياسية من ذلك المجلس.
واعترض الحاج محمد عبد القادر عضو الجمعية على ما ذكره بعض الأعضاء من الدعوة إلى إلغاء نسبة 50% من العمال والفلاحين وأن يكون أعضاء مجلس الشورى من حملة المؤهلات العليا حيث قال "يريدون مجلس شورى كله مؤهلات عليا، وكلكلم تأكلون من عرق الفلاح الذي بني السد العالي، وهل نسيتم دور عمال غزل المحلة الذين كانوا الشرارة الحقيقية لثورة مصر؟". مواد متعلقة: 1. «اقتصادية الشورى» تقترح رفع أسعار «بنزين 95» 2. زعيم الأغلبية بالشورى يدافع عن وجود «مجلس للشيوخ» في الدستور الجديد 3. نظام الحكم ب«التأسيسية»: لو وافقنا على بقاء الشورى فيجب ألا يكون قابلا للحل