انتقدت صحيفة "لوموند" الفرنسية عدم تخصيص الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة لبحث الأزمة السورية الحالية والاكتفاء فقط ببحثها خلال اللقاءات التي ستعقد على هامش اجتماعاتها التي تنطلق اليوم بنيويورك . وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إلى ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قبل أيام من أن سوريا تحتل الأولوية في جدول أعماله في إشارة إلى اللقاءات الثنائية التي سيعقدها مع رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والوزراء الذين سيشاركوا في أعمال الدورة السنوية ال 67 للجمعية العامة .
وذكرت "لوموند" أن الصراع السوري الذي أودى بحياة نحو 29 ألف شخص بخلاف آلاف اللاجئين ينبغي أن يكون حاضرا في هذا المحفل الدبلوماسي الكبير ،موضحة انه ما من اجتماع رفيع المستوى سيتم تخصيصه بنيويورك لبحث الأزمة السورية.
وتابعت :"الأزمة في مالي والساحل الإفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى - بما في ذلك تجدد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والتعايش بين السودان وجنوب السودان بخلاف الأزمة النووية الإيرانية" تحتل أولوية في أجندة المجتمع الدولي بنيويورك.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الأزمة السورية سيتم مناقشتها فى كواليس الجمعية العامة في إشارة إلى اللقاءات الثنائية بين الزعماء ورؤساء الحكومات التي ستعقد على هامش الاجتماعات.
مشيرة إلى أن مجلس الأمن، الهيئة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة القادرة على فرض عقوبات وتفويض العمل العسكري، أختار تنظيم اجتماع وزاري حول "الربيع العربي".
وذكرت صحيفة "لوموند" أن روسيا والصين لجأتا 3 مرات إلى استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروعات قرار تدين النظام السوري أو تهدد بفرض عقوبات على دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة ليس لديه الوسائل لتطبيق سياسته..فبالنسبة لسوريا اضطر للتخلي عن ولايته كضامن للسلام والأمن في العالم وهذا قبول بالفشل.مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى.
مذكرا بعجز الأممالمتحدة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط والصراع في أفغانستان.
واعتبرت "لوموند" أن التوافق الحقيقي الوحيد بشأن الأزمة السورية سيكون من خلال مجموعة "أصدقاء الشعب السوري " ، التي تضم العشرات من الدول الغربية والعربية و التي تلتزم بدعم المعارضة السورية.
واختتمت الصحيفة الفرنسية بقولها إن "الافتقار الى وجود مبادرة رفيعة المستوى بشأن سوريا (في إطار اجتماعات الأممالمتحدة) بينما يتواصل العنف مما يسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص في الأسبوع وفقا للمنظمات غير الحكومية، يعد بمثابة "الهدية" للرئيس السوري بشار الأسد "مفادها أن المجتمع الدولي منقسم ولا يمتلك حتى القدرة على التهديدات". مواد متعلقة: 1. صحيفة فرنسية: مصر تخشى من نشوب حرب أهلية في سوريا 2. "صحيفة فرنسية": اجتماع جنيف يناقش مصير الأسد 3. صحيفة فرنسية: مرسي افشل خطة إيران لمساعدة الأسد