تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه للانتخابات الرئاسية المقبلة المرشح الجمهوري ميت رومني الانتقادات بشأن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه إسرائيل وإيران. ونقلت وكالة الانباء القطرية "قنا" عن أوباما في معرض رده على سؤال لبرنامج "ستون دقيقة على شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الامريكية ما تردد عن ضغوط مارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ موقف أمريكي أقوى ضد إيران "عندما يتعلق الأمر بقرارات أمننا القومي فإن أي ضغط أشعر تجاهه ببساطة بأن علينا فعل ما هو صحيح بالنسبة للشعب الأمريكي".
وتابع قائلا: "الآن أشعر بالتزام وليس ضغط ولكن التزام، للتأكد أننا في تشاور وثيق مع الإسرائيليين بشأن هذه القضايا لأنها تؤثر عليهم بعمق. انهم أحد أقرب حلفائنا في المنطقة".
أما رومني فقد انتقد من جانبه اوباما في مقابلة منفصلة مع ذات الشبكة لرفضه الاجتماع مع نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بأفغانستان، قال رومني إنه يتفق مع هدف سحب القوات الأمريكية المقاتلة بحلول نهاية عام 2014 لكنه اعتبر أنه كان يجب ألا يعلن أوباما عن موعد الانسحاب.
من جهة أخرى، دافع أوباما عن دعمه للربيع العربي رغم الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين، وقال "أعتقد أنه كان الشيء الصحيح تماما بالنسبة لنا هو أن ننحاز إلى الديمقراطية والحقوق العالمية وفكرة أن الشعوب يجب أن تكون قادرة على المشاركة في حكمها".
وادعى كل من أوباما ورومني أن السياسات الاقتصادية لكل منهما هي مفتاح تحول الاقتصاد الأمريكي للأحسن، حيث قال رومني إنه سيخفض جميع ضرائب الدخل الاتحادية بنسبة 20% وسيدافع عن خفض معدلات الضرائب على الأرباح الرأسمالية التي يستفيد منها الأثرياء وان خططه الضريبية ستوفر المزيد من فرص العمل، في حين أشار أوباما إلى الفوضى التي كان يعاني منها الاقتصاد في بلاده عندما تولى منصبه وإلى التقدم الذي تحقق الان ، معترفا في الوقت نفسه بالحاجة إلى القيام بالمزيد.
من جهة أخرى، أظهرت آخر استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة تدني شعبية ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في جميع المجالات، وخاصة في صفوف المسنين بعدما كان يتمتع بفارق 20 نقطة أمام خصمه الرئيس باراك أوباما.
ومن المقرر أن يلقي رومني خطابات في الولايات الحاسمة التسعة خلال الأسبوع الحالي، والتي يبدأها اليوم من كولورادو، قبل أن يتوجه إلى أوهايو غدا، في حين قرر الرئيس أوباما وقف حملته الانتخابية لمدة 24 ساعة، للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا وتتصاعد وتيرة المنافسة في سباق الرئاسة الأمريكية بين الرئيس أوباما ومنافسه المرشح الجمهوري رومني مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من شهر نوفمبر المقبل.
مواد متعلقة: 1. استطلاع للرأي: أوباما يتقدم على منافسه رومني ب 5% في سباق الرئاسة 2. استطلاع : أوباما يتفوق على منافسه رومني ب5 نقاط مئوية 3. «الإندبندنت»: عثرات رومني ترجح فوز أوباما في انتخابات الرئاسة المقبلة