في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي الاممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن تدهور الوضع الأمني في سوريا يمثل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة ، ذكرت تقارير اخبارية أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأحد بين الجيشين النظامي والسوري الحر في حي الميدان بدمشق . وافادت قناة "العربية" بالعثور على 19 جثة في حي جوبر بدمشق ، تم اعدامهم ميدانيا .
ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر في المعارضة السورية أن 220 شخصا قتلوا السبت، في المعارك المستمرة التي تشهدها مدن سورية عدة .
وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 66 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها، بينهم 16 في جوبر و13 قتلوا بقصف حافلة ركاب بحجيرة و6 أعدموا في القدم و17 في كفر بطنا.
كما قتل 60 في حلب و43 في حماة و26 في حمص و9 في درعا و3 في القنيطرة و10 في إدلب و2 في دير الزور وواحد في الرقة.
ومن جانبه ، قال قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في رسالة موجهة إلى الشعب السوري "نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا".
كما أعلن الجيش السوري الحر عن إسقاط طائرة مقالتة من طراز ميغ 23 في بلدة الأتارب في حلب، بينما كان أعلن في وقت سابق أنه أسقط طائرة مروحية تابعة للقوات الحكومية في المنطقة ذاتها.
تهديد للسلام
وعلى صعيد الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية ، ذكر بيان المكتب الصحافي للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الى ان "بان والمبعوث العربي الاممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي اتفقا على أن الأزمة المتفاقمة في سوريا تمثل تهديدا مستمرا للسلام والأمن الإقليمين"، موضحاً ان "كلا من المسؤولين ناقشا ايضا أهمية وجود قادة العالم في الأممالمتحدة في الأيام المقبلة، باعتبارها فرصة لتشجيع الدعم المتزايد لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة".
وكان الإبراهيمي التقى في وقت سابق امس بان لإطلاعه على نتائج زيارته الأخيرة إلى المنطقة بما في ذلك دمشق، وركز المسؤولان على سبل معالجة المستويات المخيفة من العنف في سوريا وآلية احراز تقدم نحو حل سياسي شامل من شأنه أن يعالج المطالب المشروعة للشعب السوري.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطة التي قدمها المبعوث العربي الاممي المشترك السابق كوفي عنان والمكونة من ست نقاط لإنهاء الازمة في سوريا والتي حظيت بدعم من مجلس الأمن اخيرا، مازالت على الطاولة أم لا.
وكان بان قال في مؤتمر صحافي في وقت سابق انه "بعد اجتماع يوم امس (السبت)، فإنه والإبراهيمي ربما يكون قد تشكلت لديهما استراتيجية" لحل الأزمة.
ومن المقرر أن يتوجه الأخضر الإبراهيمى، غدا الاثنين، إلى مجلس الأمن الدولى لتقديم تقرير يتضمن ملخصا لمشاوراته مع كافة أطراف الأزمة السورية وتصوراته لحل هذه الأزمة .
ويأتى توجه الإبراهيمى الى الاممالمتحدة متزامنا مع تصريحات وزير الإعلام السورى عمران الزغبى أمس ، والتى قال فيها "إن الوضع فى سوريا أصبح أفضل مما مضى وأن الأزمة هناك شارفت على نهايتها أمنيا".
كما يتزامن مع تصريحات مماثلة لوزير المصالحة الوطنية السورية على حيدر والتى قال فيها "إن دمشق حسمت أمرها بالذهاب إلى الحوار وإنجاح العملية السياسية".
مواد متعلقة: 1. المفوضية العليا للاجئين:الأسبوع الحالي شهد نزوح أكثر من 3500 سوري 2. 125 قتيلا حصيلة العمليات العسكرية بسوريا 3. ناشطون سوريون: الجيش الحر يسيطر على بلدتين بمحافظة "الرقة"