قالت الدكتورة منال عمرو, استشاري الطب النفسي, حول زواج القاصرات أو من هم دون الثامنة عشر عام, والجدل القائم لتقليص سن الزواج بالنسبة للفتاة, أن زمن الحديث عن هذا الأمر قد فات, وتجاوزته المجتمعات, وانه محاولة لجر المجتمع إلي الوراء. وأضافت في حوار هام واستثنائي "للكبار فقط" ببرنامج "النهار", حلقة أمس, أن هناك تشوهات سيكولوجية تتعرض لها الطفلة دون ال 18 عام, مع أول ممارسة جنسية, حيث التشتت في إدراك التكوين النفسي كونها طفلة أو إمراة, والميل لمحاولة تفسير كل الأمور المحيطة بها تفسيرا جنسياً, فضلا عن الرغبة في ممارسة الجنس مع الشخص الفاعل بها, والكارثة أن عدم وجوده أي الشخص الفاعل, يعني "التمحك" بأشخاص آخرين.
وتابعت في توضيحها لخطورة زواج القاصرات, أن التشوهات لا تتوقف عند حدوث تشوهات نفسية فحسب, بل هناك تشوهات عقلية, حيث العزوف عن المعرفة العلمية والاعتماد أكثر علي الفعل والممارسة, كما أشارت إلي حدوث سطحية في التفكير دون التعمق في إصدار أي حكم علي أي شيء, وعليه تسألت د/ عمرو "ما هو المطلوب من وراء هذا الحديث؟ الاستغلال الجسدي ثم الاستغلال العقلي".
ومن جانبه, نفي عضو التأسيسية, الشيخ محمد سعد الأزهري, أن يكون هو صاحب هذا الاقتراح, وقال انه قام برفع دعوة قضائية ضد جريدة التحرير, والصحفي إبراهيم عيسي وثلاثة من المحررين, وأكد أن هذا اختراع منهم وليس اقتراح مقدم منه, و أن الحديث كان يدور عن فكرة الاتجار بالنساء والتي تعني زواج القاصرات, وأضاف "أنا عن نفسي مش هجوز بنتي أقل من 18 سنة".
وأكدت د/ منال عمرو أنه لابد من نظرة متأنية لما هو في صالح بناتنا وقدرتهن النفسية والجسدية علي تحمل مسئولية الزواج والقيام علي بيت وأسرة, تكون نواة حقيقية لمجتمع قادر علي التقدم, والمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه المستقبلية وانجاز تنمية حقيقية.
مواد متعلقة: 1. مثير للجدل..زواج القاصرات في ميزان الحلال والحرام 2. زواج القاصرات في اليمن "اغتصاب شرعي " 3. قومي الطفولة يُحذر من خطورة زواج القاصرات على المجتمع