أكد وكيل وزارة الأوقاف الكويتية الدكتور عادل الفلاح، أن الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حدث جلل، ترتعد منه الفرائص وتهتز من وقعه القلوب المؤمنة، وإن الله جعل محبة نبيه وتقديره وإجلاله وتوقيره مقتضى عظيما من مقتضيات الإيمان، بل لا يصح الإسلام إلا به. ونقلت جريدة الأنباء الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن الفلاح قوله : إنه من الطبيعي أن يستنكر المسلمون وتثور الشعوب جراء هذا الفعل الشنيع الهابط المسيء إلى رسولهم الكريم وأن يغضبوا، إلا أن الغضب مشروع بميزان الأحكام الشرعية المقررة ليكون وفق الهدي النبوي وبصورة سلمية حضارية لا تؤذي الآخرين ولا تنتهك حرمة أو تريق دما أو تنقض عهدا، حتى تكون غضبتنا للنبي شرعية وفي طريقها الصحيح.
وأشار في كلمة ألقاها - خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع منظمة النصرة العالمية بعنوان (إلا تنصروه فقد نصره الله) وبمشاركة نخبة من العلماء من مصر والسعودية وبريطانيا - إلى أنه تقرر إنشاء خلية عمل بالوزارة لنصرة النبي بميزانية تقارب النصف مليون دولار لتنفيذ المشاريع المتعلقة بذلك.
نصرة الرسول من جهته أكد الأمين العام لمنظمة النصرة العالمية د.سالم الشمري أن النصرة مبدأ قرآني محكم وفعل ابتدائي يقتضيه الإيمان والحب والاجتماع على المحكم من الدين هو عصمة من الخلاف المذموم، وفعل استراتيجي عميق ومستمر وليس رد فعل طارئ.
ودعا إلى ضرورة بناء الجسور مع المؤسسات الغربية التي وقفت مع قضايا العرب والمسلمين، وتخفيف حدة الخلافات التي تعصف بالصف الإسلامي حول القضايا الفرعية والاجتهادية، وضرورة تقديم صورة واضحة وصحيحة عن الإسلام لغير المسلمين.
وشدد أستاذ جامعة الأزهر الشريف د.محمد عبد المقصود أن نصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تكون بإعلاء سنته وإتباع منهجه، موضحا أنه لو أننا كلما هوجم النبي تمسكنا بمنهجه لكان ذلك غاية النصرة، وأن إحياء ما أمات الناس من سنة المصطفى هو السبيل الوحيد لتفادي غربة الإسلام، لافتا إلى أنه علينا بذل الجهد الكبير في نشر سنته فمن يعاديه هو لما جاء به من منهج قويم وصراط مستقيم.
الصورة الذهنية للغرب وأشار أستاذ جامعة الأزهر الشريف وعضو المكتب التنفيذي في منظمة النصرة العالمية د.محمد يسري إلى أن الصورة الذهنية لدى الغرب عن النبي آيلة للانحسار حيث زاد عدد الطلاب الغربيين الذين يتعلمون اللغة العربية ويدرسون الدين الإسلامي، وتنامي الاهتمام بالإسلام في الجامعات الغربية، وأن الغرب ليس على درجة واحدة من العداء، والغالبية العظمى من دوله تحتاج إلى أن تسمع عن نبينا وديننا بصورة صحيحة.
وتطرق الدكتور محمد يسري إلى ثلاثة محاور في التعامل مع الإساءة لنبينا الكريم، الأول أن الأصل فيها أن تهمل وألا تسوق فذكرها سبب في نشرها، مستعرضا عددا من المقترحات لمواجهة الإساءة منها العناية بإنتاج الكتب الإسلامية بعدة لغات، إنشاء مراكز الترجمة العالمية للقرآن الكريم والمراجع، إهداء مكتبات متكاملة للجامعات الغربية وتشجيع إنشاء مراكز تعليم اللغة العربية بتراثها وحضارتها.
وأضاف يسري ، أن المحور الثاني هو التصدي للشبهات عن طريق إنشاء منظمات عالمية للدفاع عن الأنبياء وتبني الرد المباشر والمناظرة وتنظيم الحملات الإعلامية واستخدام كل جهد دبلوماسي، وأما المحور الثالث فيتعلق بالعمل الجاد والسعي الدءوب لتطبيق شريعة الإسلام.
مواد متعلقة: 1. وزارة الاوقاف الكويتية تنظم دورة صيفية للشباب بعنوان " للكويت شبابها " 2. محامون يهددون برفع دعوى ضد مطار الكويت لتنفيذ قرار منع التدخين بالاماكن العامة 3. "جوجل" ترصد حركة المرور في الكويت وجدة