فى إطار جهود العلماء فى مصر لإصلاح وإنقاذ الاقتصاد القومي من خلال الاعتماد على زيادة الموارد الذاتية بالاستثمار والاستغلال الأمثل للموارد، نظمت جمعية نهضة وتعدين مؤتمرا اليوم بعنوان " نحو رؤية قومية لتهيئة المناخ المناسب لزيادة القدرة التنافسية للخامات والصناعات التعدينية لتصبح موردا اقتصاديا رئيسيا لمصر " تحت رعاية وزارة البترول، وناقش كيفية الوصول الى رؤية متكاملة واستراتيجية موحدة تفيد الاقتصاد المصرى وتكون سندا له. وقال المهندس حمدى زاهر رئيس جمعية نهضة وتعدين أن مصر تمتلك ثروات هائلة فى قطاع التعدين يجب استغلالها للمساهمة فى دفع عجلة التنمية، داعيا الى ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص فى هذا المجال. وأشار الدكتور عاطف دردير - رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق الى ضرورة الاهتمام بالثروة التعدينية والبترولية فى مصر فى ظل تزايد عدد السكان، داعيا الى دفع الاستثمار بهذا القطاع واستغلال الموارد والطاقات البشرية للنهوض بالاقتصاد القومي.
وأعرب دردير عن استياءه لعدم صدور قانون ينظم المساحة الجيولوجية رغم وجود العلماء والخبراء والدراسات المعنية بهذا القطاع. وأشار الدكتور عبد الناصر هلال - استاذ الجيولوجيا بكلية العلوم - الى تقدم مصر بقوة واثبات جدارتها فى مجال تصدير الرخام كنموذج فى هذا المجال، كما أن الرخام المصري يتواجد بالعديد من أسواق العالم مما يعد دلالة على الطلب المتنامي على المنتج المصرى. وطالب المهندس نبيل عباس رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتخطيط بتوحد الجيولوجيين فى هيئة عليا تجمع كل الفروع وتتبع مجلس الوزراء مباشرة. بينما طالب اللواء إسماعيل النجدى - رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية - بالاستفادة المثلى من الثروة التعدينية لمعالجة الظروف الاقتصادية ولفت الدكتور ماجد الشربينى - رئيس اكاديمية البحث العلمى - على اهتمام الأكاديمية بمجال التعدين حيث وقعت 6 بروتوكولات مؤخرا لدعم القطاع والتوجه نحو ترسيخ قاعدة علمية وبحثية لخدمته. كما أكد المهندس محمود الجرف - رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والذى أنابه وزير الصناعة - أكد على حرص الأجهزة المعنية بالدولة على تشجيع الاستثمار فى هذا المجال الهام.