أ.ش.أ: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن عدم ارتياحه إزاء عزم السلطة الفلسطينية التقدم بطلب الحصول على دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع المقبل. وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك "إن طموح الفلسطينيين للانضمام إلي الأممالمتحدة قديم للغاية،وفي العام الماضي أودع الرئيس محمود عباس طلبا فلسطينيا في مجلس الأمن الدولي للحصول علي العضوية، وما زال الطلب في أدراج المجلس،ولذلك فإنني أعتقد أن هذا الموضوع ينبغي حله من خلال التوصل إلي تسوية تقوم علي مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن".
ودعا بان كي مون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلي "الانخراط في حوار،وهنا أعتقد أن مسألة انضمام الفلسطينيين إلي الأممالمتحدة سيتم حلها"، وأعرب عن قلقه لنقص إحراز تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وتابع قائلا "إنني قلق للغاية من عدم إحراز تقدم لعملية السلام،وباعتباري أحد أعضاء اللجنة الرباعية،فإنني أرس أهمية كبيرة في استمرار عملية السلام وسوف يعقد أطراف اللجنة الرباعية اجتماعا يوم الاثنين المقبل وعلي جميع قادة دول المنطقة أن يتبنوا رؤية أبعد مدي لإحلال السلام،وللأسف فإن هذا لا يحدث حاليا".
وتجاهل بان كي مون في مؤتمره الصحفي الرد علي سؤال بشأن ما إذا يتعين علي إسرائيل فتح منشآتها لنووية لفرق التفتيش الدولية، وإخضاعها لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال في المؤتمر الصحفي "المطروح حاليا هو ملف إيران النووي وامتثالها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية،والتباطؤ الملحوظ في مهمة مبعوث الأمين العام الجديد الأخضر الإبراهيمي،قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الطرفين المتحاربين في سوريا-الحكومة وقوات المعارضة-يعتقدان أنه يمكن التوصل إلي حل للأزمة عبر الخيار العسكري،وهذا لن يحدث، "فالأزمة لن يمكن حلها عسكريا ومن أجل انطلقت مهمة الأخضر الإبراهيمي".
وأكد الأمين العام في المؤتمر الصحفي أنه سيلتقي الإبراهيمي فور عودته من المنطقة أواخر ألأسبوع الجاري،وسيبحث معه " إطلاق إستراتيجية سيتم نقلها إلي السلطات السورية".
وأعاد بان مون التأكيد علي أن "العنف يجب أن يتوقف في سوريا من كلا الجانبين، وأنه يتعين علي الدول صاحبة التأثير في مواقف الجانبين استخدام نفوذها،كما أن تدفقات السلاح إلي سوريا عليها أن تتوقف هي الأخرى".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الصحفي علي أنه "لا يوجد حل آخر للأزمة في سوريا سوي الحل الدبلوماسي،فالعمل الدبلوماسي يجب أن يستمر ولا يوجد أي بديل آخر للمشكلة".
وحول أزمة الفيلم المسيء للرسول عليه السلام،استنكر بان كي مون استخدام البعض للحقوق الكونية كحق التعبير وحق التجمع،في استثارة الآخرين و إهانة معتقداتهم وقيمهم الثقافية والدينية.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم "لا يجب إساءة استخدام الحقوق الأساسية كحقوق حرية التعبير وحرية الاعتقاد في إثارة غيظ الآخرين أو في إهانة معتقداتهم وقيمهم".
وردا علي سؤال بشأن رفض بعض الدول الأعضاء بالأممالمتحدة إقامة أي معابد يهودية علي أراضيها قال الأمين العام "سوف تستمر الأممالمتحدة في حث حكومات هذه الدول علي الإلزام بمبادئ حرية التجمع وحرية التعبير، إنني أعرف أن هناك بعض الحالات التي تمنع ذلك". مواد متعلقة: 1. بان كي مون: أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران "غير مقبول" 2. بان كي مون : شن هجوم إسرائيلي ضد إيران أمر "غير مقبول" 3. "بان كي مون" يدعو الرباعية إلى مزيد من التشاور مع الفلسطينيين وإسرائيل