غزة: لليوم الثاني على التوالي، يعيش سكان قطاع غزة في الظلام الدامس بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن المدير التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين وليد صايل إن: "انقطاع التيار الكهربائي عن ثلثي سكان القطاع أمر كارثي، ويستوجب وضع الجميع أمام مسئولياته لإنقاذ المواطن في غزة باعتباره إنساناً قبل كل شيء، لاسيما أن احتياجه للكهرباء يوازي احتياجه للماء والهواء، وإلا فنحن أمام كارثة إنسانية خطيرة". وناشد صايل جميع الأطراف العربية والدولية والفلسطينية إلى المسارعة في إيجاد حل جذري لمشكله انقطاع التيار الكهربائي في القطاع. وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية قد أعلنت عن توقف محطة الكهرباء عن العمل صباح أمس الجمعة، بسبب ما قالت إنه تقليص السلطة الفلسطينية توريد الكميات اللازمة من الوقود الصناعي لتشغليها. وتسبب إيقاف تمويل السولار الذي تورده إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء في غزة بأزمة خانقة في كافة مناطق قطاع غزة، الأمر الذي تسبب بالأضرار والخسائر الفادحة على مختلف المستويات. يذكر أن محطة الكهرباء تزود قطاع غزة بحوالي 40 % من الطاقة في حين يتزود 50 % من إسرائيل و10 % من مصر. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه مليون ونصف نسمة منذ يونيو 2007 وتتحكم بحركة الأفراد والبضائع مما تسبب بمعدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف سكانه.