أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني، أنه يرحب بمبادرة الرئيس محمد مرسي الخاص بحل الأزمة السورية، لأنها من أوائل المبادرات التي أتت في وقتها، وتلتقي مع الجهود الدولية الخاصة بالأزمة السورية، مطالباً التنسيق بين اللجنة الرباعية و الأخضر الإبراهيمي. وعن القلق وعدم التفاؤل الذي يسود المجتمع الغربي من اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد أمس بين وزارا خارجية مصر و تركيا و إيران و وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية (الذي تغيب عن اجتماع أمس)، قال صالحي: " هذا شأنهم، و لكننا متفائلين، و تفاءلوا بالخير تجدوا"، واصفا الموضوع السوري ب «الحساس» و من الصعب أيجاد حلول أو الوصول لنتيجة بشكل سريع.
وأعلن صالحي بأنهم أثناء الاجتماع تطرقوا للموضوع بشكل عام من خلال، و أنه وجد أراء كثيرة ذات أتفاق مشترك بينهم، مضيفاً بأن هناك العديد من الآراء المتباينة بينهم تحتاج للمزيد من التشاور، و هذا ما تعهدوا عليه في اجتماع أمس، مشددا علي ضرورة ظهور خطة عملية و اقتراحات قابلة للتنفيذ.
كما أوضح أن سياسة جمهورية إيران واضحة و معلنة و مكشوفة و ليست مبطنة، وأن إيران في بداية الأزمة طالبت الحكومة السورية بأن تلبي متطلبات الشعب السوري، و قال: " نحن مع الشعب السوري و مع تلبية متطلبات الشعب السوري كأي شعب أخر يتطلع للتطور و الصحوة، و لكن الحل السوري يجب أن يأتي بين السوريين و ليس فرض حل من الخارج", نافيا أن يكون الموقف الإيراني قد تغير كما رددت بعض الصحف الغربية.
و عن العلاقات المصرية الإيرانية، أعرب عن احترامه و تقديره للشعب المصري، و أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مستعد لرفع مستوي العلاقات الدبلوماسية، و وصف العلاقات المصرية الإيرانية ب"المتينة"، مؤكدا أن مصر و إيران دولتين كبيرتين في المنطقة و أن العلاقات بينهم ستكون مكملة لبعضهم البعض، موضحا التقدم التقني و العلمي التي تشهده إيران وإمكانية نقل الخبرة إلي مصر.
وأعتبر وزير الخارجية الإيراني أن سوق الاستثمارات في مصر، جاذب للمستثمرين الإيرانيين، مؤكدا أن حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر في الثلاثة شهور الماضية قد تضاعفت، مطالبا الدولتين بمزيد من التعاون، و أنه مستعد لذلك، و قال: " أن الحكومة المصرية لو وافقت علي رفع المستوي الدبلوماسي بين البلدين، فسوف نعين سفيرنا اليوم". مواد متعلقة: 1. صالحي: أعمال إسرائيل الإجرامية ضد الفلسطينيين تمثل أكبر تهديد للأمن والسلام بالعالم 2. صالحي: زيارة مرسي إلي إيران معلم تاريخي 3. صالحي يقترح وضع وثائق قانونية دولية تمنع مهاجمة المنشآت النووية السلمية