واشنطن: تمكن علماء في جامعة نيوكاسل البريطانية من تخليق أجنة تحتوي على الحمض النووي من رجل وامرأتين. وأشار العلماء إلى أن نتائج أبحاثهم التي نشرت في مجلة "نايتشر"، يمكنها مساعدة الأمهات اللاتي يعانين من اضطرابات وراثية نادرة تجعلهن غير قادرات على إنجاب أطفال أصحاء، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". والهدف هو منع تلف الحمض النووي فيما يعرف ب"الميتوكوندريا"، وهي بمثابة بطاريات" تنقل الطاقة إلى الخلايا، إلا أن عيادات أطفال الأنابيب والتلقيح الاصطناعي غير مسموح لها بعد بتطبيق هذا الاكتشاف العلمي. وأوضح العلماء أن حوالي واحد من 200 طفل سنوياً يولد بتشوهات في الحمض النووي، وفي معظم الحالات يؤدي هذا إلى الاصابة بمرض بسيط، وأحياناً من دون أعراض، ولكن واحداً من كل 6500 طفل يولد بمرض في "الميتوكوندريا"، مما يمكن أن يسبب أضراراً خطيرة ومميتة في كثير من الأحيان، بما في ذلك ضعف العضلات، والعمى، وقصور عضلة القلب. وقد طور العلماء تقنية من شأنها أن تسمح لهم باستبدال "الميتوكوندريا" المريضة خلال عملية التلقيح الاصطناعي، وتتم إزالة النوى الموجودة في الحيوانات المنوية للأب وبويضة الأم، والتي تحتوي على الحمض النووي للوالدين، تاركة وراءها "الميتوكوندريا" المعتلة. وتوضع هذه النوى في بويضة أخرى أزيلت منها النواة، إلا أنها تحتفظ بمادة "الميتوكوندريا"، ويحتوي هذا الجنين الجديد على جينات من كلا الأبوين، بالاضافة الى كمية ضئيلة من الحمض النووي من البويضة المانحة.