نواكشوط: زعمت مصادر في الاستخبارات الفرنسية أن إيران "اشترت" موقف موريتانيا القاضي بقطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل. ونقلت وكالة "الأخبار" الموريتانية عن المصادر قولها لموقع "جس نيوز" الاسرائيلي:" إن إيران التزمت بدفع 150 مليون دولار على دفعات على مدى خمسة أعوام للحكومة الموريتانية، وذلك مقابل أن تقطع الأخيرة العلاقات مع إسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية مع طهران ". وأضاف الموقع الاسرائيلي، وهو موقع سياسي وإخباري يديره الصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي جوناثان سايمون سليم: " أن طهران التزمت بدعم لوجستي في مجال التسلح لصالح موريتانيا". وكانت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس أعلنت في مارس/آذار الماضي في مهرجان للأغلبية الحاكمة في موريتانيا عن أن العلاقات بين نواكشوط وتل أبيب قد تم قطعها "بشكل نهائي وكامل" داعية المعارضة في موريتانيا إلى التوقف عن ما وصفته "المزايدة" بهذه القضية. وجاءت تصريحات الوزيرة بعدما اتهم زعيم المعارضة الديمقراطية مسعود ولد بلخير النظام بأنه "أبقى العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني ، مؤكداً في آن واحد في شكل ديماغوجي أنه قطعها". وأقيمت العلاقات بين تل أبيب ونواكشوط عام 1999 في عهد الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع واستمرت رغم الاحتجاجات الشعبية حتى إعلان الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز عن تجميدها وإغلاق السفارتين في نواكشوط وتل أبيب وذلك خلال القمة العربية الطارئة في الدوحة، منتصف يناير/كانون الثاني 2009، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف أكثر من 1400 شهيد فلسطيني. وبعدها بشهرين، طردت نواكشوط ممثلي إسرائيل وأغلقت سفارتها. ورأت الصحافة العبرية في الخطوة توجها موريتانيا إلى ما تعتبره "محور التطرف" بيد أن تنظيمات سياسية وطلابية في موريتانيا رأت في الأمر ثمرة للنضال المدني ضد التطبيع واستجابة رسمية لمطلب شعبي يزيد عمره عن عشر سنوات.