خطوة نحو ترويضه.. عقار جديد يمنع انتشار سرطان الثدي محيط مروة رزق على الرغم من كون سرطان الثدي يشكل التحدي الأكبر للأطباء في الوقت الحالي، نظراً لانتشاره المستمر والخطير، إلا أن الفترة الأخيرة قد شهدت مؤشرات تنبئ بقرب اكتشاف علاجات فعالة له، وذلك عن طريق الدراسات التي كشفت عن مسبباته وكيفية علاجه بطرق مبتكرة، وفيما يعد خطوة هامة نحو ترويض هذا الوحش، توصل علماء أمريكيون إلى تطوير لقاحاً جديداً يستهدف منع سرطان الثدي من الانتقال إلى فئران المختبرات. ويخطط الباحثون الذين نشروا نتائج أبحاثهم في مجلة "نيتر"، لتجريب العقار الجديد على البشر، لكن العلماء حذروا من أن الأمر قد يتطلب سنوات قبل أن يصبح العقار الجديد متاحاً للناس على نطاق واسع. ويقول اختصاصيون في المناعة أشرفوا على إجراء هذا الاختبار إن اللقاح يستهدف بروتينا يوجد في معظم أورام الثدي، طبقاً لما ورد بموقع البي بي سي" اليوم الثلاثاء. ومن جانبه، أكد العالم فينسنت تيوهي "أننا نعتقد أن اللقاح سيستخدم ذات يوم للحيلولة دون إصابة النساء البالغات بسرطان الثدي على غرار نجاح لقاحات كثيرة في منع أمراض الأطفال". وأضاف تيوهي أنه "إذا نجح العقار في معالجة أورام البشر مثلما نجح في معالجة أورام الفئران، فإن هذا سيكون إنجازاً كبيراً إذ سيصبح بإمكاننا التغلب بشكل نهائي على سرطان الثدي". وكشفت التجارب التي أجراها العلماء أن الفئران التي لحقت بمادة "ألاكتالبومين"، وهى بروتين رئيسي يؤخذ من الحليب، لم تُصب بسرطان الثدي في حين أن الفئران الأخرى التي لم تلقح بهذه المادة أصيبت بسرطان الثدي. وأجازت الولاياتالمتحدة استخدام لقاحين مضادين للسرطان الأول لقاح ضد سرطان عنق الرحم والثاني ضد سرطان الكبد. ويتشكل السرطان من نمو خلايا الجسم بشكل عشوائي، وبالتالي فإن محاولة تلقيح الخلية المتضخمة سيؤدي تلقائياً إلى تلقيح جسم المتلقي. يذكر أن هذه اللقاحات تستهدف بالأساس الفيروسات وليس تشكل السرطان في حد ذاته. بالغذاء الصحي احمي نفسك ولأن الوقاية خيراً من العلاج أكدت العديد من الدراسات أنه يوجد علاقة قوية بين الغذاء والإصابة بسرطان الثدى، مما يتطلب خفض استهلاك الدهنيات فى الطعام بحيث تصل نسبتها إلى 30% فقط من حاجة الإنسان من الطاقة الغذائية. وقد توصلت الدكتورة مني أنور الأستاذة بطب القاهرة وعضو الجمعية المصرية الأمريكية لعلاج السمنة، إلى أن الخلايا الدهنية المتراكمة في الجسم عند اللاتي يعانين السمنة تقوم بتخزين هرمون "الاستروجين" والمواد الكيماوية الضارة التي تؤذي الجسم وتسرع من نمو الأورام السرطانية خاصةً في أنسجة الثدي, والأخطر أن السمنة تزيد من صعوبة استئصال الأورام أثناء العمليات الجراحية, فضلا عن أنها تؤخر التشخيص السليم لتشعب الدهون وزيادة كميتها. وأوضحت أنور أن فقدان كيلوجرام واحد من الدهون المتراكمة يستلزم حرق 7700 سعر حراري, وهذا يتطلب تغيير العادات الغذائية وممارسة الرياضة. وتنصح باتباع نظام غذائي سليم قليل السعرات الحرارية مع تصميمه بصورة تتناسب مع وزن المرأة وطولها وسنها وحالتها الصحية ودرجة نشاطها ثم تدريبها على السلوكيات السليمة في تناول الطعام ومعرفة نقاط ضعفها والأوقات التي تفرط فيها في الطعام وتدريبها علي طرق التحكم في هذه العادات الغذائية الضارة، مثل تناول الطعام في أوقات متأخرة ليلاً أو الإفراط في الطعام بعد العودة من العمل, وغير ذلك من المشاكل الغذائية التي قد تعيد للمرأة الوزن الذي فقدته. كما توصي أنور بممارسة الرياضة بانتظام وجعلها أسلوب حياة وليس فقط عند الالتزام بنظام غذائي للتخسيس, فقد ثبت أن السيدات اللاتي يمارسن الرياضة4 ساعات أسبوعياً انخفضت لديهن معدلات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 37%, لأن ممارسة الرياضة تنظم إفراز الهرمونات وخاصةً هرمون "الاستروجين". وللعادات الغذائية السليمة دور في مقاومة مرض سرطان الثدي, ولهذا تنصح د. مني أنور بما يلي: أحرصي على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات, لأنها تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لإحتوائها على مواد غذائية دفاعية تعمل كمضادات للأكسدة. تناولي المزيد من البقوليات وبالذات الحبوب غير المقشورة ( كالبليلة) لأن بها نسبة عالية من الألياف تمنع حدوث الإمساك. امتنعي عن تناول الدهون المشبعة ( كالسمن والزبد) واستبدليها بزيت الزيتون. قللي من استهلاك اللحوم الحمراء واستبدليها بالأسماك لإحتوائها على "أوميجا 3". احرصي على عدم شي اللحوم علي درجة حرارة عاليه لأنها تظهر بها مواد ضارة تمتصها الأمعاء, ويتم توزيعها علي خلايا الجسم وينتج عنها اورام سرطانية, ويجب عدم تناول اللحوم المشوية كل يوم وأن يكون بجانبها بعض الخضراوات والفواكه للوقاية من الأمراض والأورام. أسباب حدوث المرض ؟ معدل الإصابة بسرطان الثدي يزداد تدريجياً كلما تقدم السن، والسرطان غير شائع في السن أقل من 35 سنة ومعظم الحالات تظهر بعد 45 سنة ويزداد أكثر مع كبر السن، ومن العوامل التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ما يلي: - السن.. تقدم السن يعد أهم عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، فالمعروف أن خطورة المرض تتزايد بتقدم العمر وتكون معدلات المريض عموماً أقل تحت سن الأربعين، ثم تتزايد الخطورة تدريجياً فوق سن الأربعين. - السن عند أول ولادة..أكدت الدراسات أن النساء التي تنجب فى سن متاخرة تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي. - شرب الكحول.. شرب الكحول بكثرة أو بصفة منتظمة يصاحبه تزايد فى خطورة ظهور سرطان الثدي، وقد يرجع السبب فى ذلك إلى أن الكحول يزيد من معدل "الاستروجين". - السن عند إنقطاع الدورة الشهرية.. كلما كان السن متأخر عند إنقطاع الدورة الشهرية كان إحتمال الإصابة بسرطان الثدى أكبر لأن إستمرار الدورة الشهرية حتى سن متأخرة يعرض السيدة لكمية أكبر فى هرمون "الاستروجين". - عدد المواليد.. المرأة التي لديها أقل من طفلين تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدى. - حبوب منع الحمل.. تناول السيدة لحبوب منع الحمل يزيد من إحتمال الإصابة بسرطان الثدي. - التدخين عامل خطورة شديد للإصابة بسرطان الثدي. - العلاج التعويضى بالهرمونات بعد إنقطاع الدورة الشهرية يمثل عامل خطورة أكبر للإصابة بسرطان الثدي. - التاريخ العائلي لسرطان الثدي يزيد من إحتمال الاصابة بسرطان الثدي. أعراضه على المرأة أن تعرف شكل وحجم وقوام وملمس ثدييها، وللعلم معظم الأورام أو التغيرات في الثدي هى طبيعية أو تنتج عن أورام حميدة. ولكن على النساء أن يراجعوا الأطباء المتخصصين عند ملاحظة أي من التغيرات التالية:
- تغير في حجم الثدي أو مظهره. - ظهور كتلة في الثدي غير موجودة سابقاً أو ازدياد في سماكة الثدي أو وجود كتلة تحت الإبط. - ظهور إفرازات من الحلمة أو تغيير في شكلها أو لونها أو انكماشها داخلياً. - تغيير في لون الجلد مثل الاحمرار أو زيادة في سماكته. - ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط. حدوث هذه الأعراض لا يعني أن هناك إصابة بسرطان الثدي، ولكن عند حدوث أي شئ غير طبيعي في الثدي مثل وجود كتلة، أو تغيير في المظهر أو في الملمس، يجب على المرأة مراجعة الأطباء لكي يقوموا بالفحص الإكلينيكي أو الفحوصات الإشعاعية والمخبرية اللازمة إذا كان هناك داع. وفي معظم الحالات مسببات هذه الأعراض أو العلامات أمراض حميدة وليست سرطانية.