أفادت مصادر المعارضة السورية أن 165 شخصا قتلوا الخميس برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد، في حين وصل الموفد الدولي العربي لحل الأزمة الأخضر الإبراهيمي إلى العاصمة دمشق، حيث سيلتقي الجمعة الرئيس بشار الأسد. وأفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 165 قتيلا، بينهم 66 في دمشق وريفها، منهم 8 من عائلة واحدة في بلدة يلدا، و52 قتيلا في حلب بينهم 15 في بلدة الباب، و15 قتيلا في درعا، و11 في إدلب، و9 في دير الزور، و6 في اللاذقية، و4 في حماه، وقتيلان في حمص.
من جهة أخرى يقوم الإبراهيمي بأول زيارة له إلى البلاد منذ توليه منصبه خلفا لكوفي أنان الذي ترك المنصب محبطا في أغسطس بعد أن أخفقت جهوده في وقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وطبقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الإبراهيمي أحمد فوزي، وصل المبعوث الأممي إلى سوريا الخميس حيث سيعقد محادثات مع الحكومة السورية والمعارضة؛ لكن فوزي اعترف بصعوبة مهمة الإبراهيمي.
وقال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي إن الإبراهيمي يعتزم مقابلة "المسؤوليين السوريين والأطراف المعارضة الأخرى، لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته".
وأكد أن "بعض الدول العربية طلبت تحديد سقف زمني لمهمته، وهذا ما رفضه العراق رفضا قاطعا، لكونه سوف يقيده ولا يمكن القيام بمهمة صعبة في وقت محدد وقد توافقت الدول العربية على الموقف العراقي".
تقدم المعارضة وفي سياق آخر أفادت مراسلتنا بأن تركيا ستبدأ بإدخال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود على شكل مجموعات، كل منها يضم 500 شخص. وأشارت أن ذلك سيحدث في وقت قريب جدا.
ميدانيا أحرز المعارضون المسلحون تقدما في منطقة حي الميدان المتنازع عليها في وسط حلب، كما أفادت مصادر عسكرية وشهود، بينما اندلعت معارك في عدة أحياء أخرى من ثاني المدن السورية.
وقال أحد المواطنين إن المعارضين المسلحين "كانوا في منطقة بستان الباشا وتقدموا باتجاه شارع سليمان الحلبي. والآن دخلوا شارعا في الميدان".
وباتت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، مسرحا لمعارك شرسة منذ أكثر من شهرين بين الجيش النظامي ومتمردي الجيش السوري الحر.
وتعرضت أحياء أخرى في حلب تحت سيطرة المتمردين إلى القصف، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قتلى مجهولين وقتل أحد عشر شخصا على الأقل عندما استهدفت مروحية تقاطعا في حي طريق الباب في حلب، حسب المرصد.
ولم يتم تحديد ما إذا كان القتلى من المعارضين المسلحين أو المدنيين. لكن شريط فيديو تم توزيعه يظهر جثث عدة قتلى في القسم الخلفي لشاحنة صغيرة وعلى الأرصفة بعضها تعرض لحروق شديدة والبعض الآخر مغطى بالدماء.
وفي جنوب حلب تعرض حي بستان القصر للقصف، وأفاد سكان عن حصول مواجهات في حي الكلاسة ؛ وقال مصدر عسكري إن مواجهات وقعت أيضا في حي سيف الدولة غربي المدينة..
وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات ضد النظام على الأرض بأن قصفا عنيفا طال منطقة الفردوس.
وفي وقت سابق أعلن المرصد عن قصف استهدف ليلا منطقة كرم الجبل في محافظة حلب وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص، فيما حصلت مواجهات بين الجيش النظامي والمتمردين في العاصمة دمشق.
وأعلن المرصد أيضا أن نائبا سابقا هو أحمد الترك قتل بنيران قوات الأمن التي اقتحمت منزله فجرا في حرستا في محافظة دمشق واعتقلت ابنه.
كما أفاد عن انفجار سيارة في حي ركن الدين في دمشق دون وقوع إصابات مع تعرض حي التضامن للقصف.
معارك وأفاد ناشطو لجان التنسيق المحلية عن معارك بين الجيش ومتمردي الجيش السوري الحر في حي القابون في العاصمة.
وكان 172 شخصا قتلوا الأربعاء في مختلف أنحاء سوريا، بينهم 18 جنديا نظاميا لقوا مصرعهم بانفجار سيارة مفخخة في هجوم شنه مقاتلون معارضون، استهدف تجمعا عسكريا في مدينة سراقب بمحافظة إدلب.
وبدأت الأزمة في سوريا في مارس 2011؛ ويقدر ناشطون أن نحو 23 ألف شخص قتلوا في الصراع الذي تحول إلى حرب أهلية. مواد متعلقة: 1. سوريا تعرب عن دهشتها لإفشال تمرير مشروع البيان الروسي بشأن حلب 2. قبل لقائه ب«الأسد».. الإبراهيمي: هناك نزيف متواصل في سوريا يجب إيقافه 3. رئيس وزراء سوريا: قمة عدم الانحياز نقطة تحول في الرؤية الدولية لما يجرى بالبلاد