تابعت تصريحات "أبو أسلام أحمد عبد الله "صاحب فضائية الأمة والتي يعترف خلالها بأنه قام بتقطيع "الإنجيل" في حرم ميدان التحرير أمام السفارة الأمريكية ،وقال المذكور أنه في المرة المقبلة لو كرر من سبوا الرسالة بالفيلم الذي وصفه بالحقير - وهو كذلك بالفعل – لو كرروا فعلتهم فأنه سيجعل حفيده يتبول علي الإنجيل . وأبو إسلام هنا يتحدث من فرط تأثره بما جري في الولاياتالمتحدة من إهانات للحبيب محمد أبن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ويتصور أبو إسلام أنه بفعلته المرفوضة تلك ينتصر للحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ،ولكن في الحقيقة ومن خلال ما ورد في القران وسنة النبي وأقوال العلماء ورجال الفقه فأن ما فعله "أبو إسلام"بعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام ،ومن المنكرات ومحرم دينياً ومجرم قانوناً .
نعم رسولنا العظيم أهانه تحالف اليمين المسيحي الصهيوني الأمريكي والذي تحتضنه دوائر الاستخبارات بواشنطن ،لكن يتوجب علينا كمسلمين أن يكون ردنا علي هذا المستوي ،وأن لايخرجنا هذا الرد علي الجريمة الصهيونية الأمريكية عن تعاليم ديننا ،وإلا سنكون مثل الذي يحمل قربة مياه مقطوعة،ويسيء لعقيدتنا ولرسولنا العظيم ،لكون أننا كمسلمين نؤمن بالله وكتبه ورسله والأنبياء والرسل هُم أخوة لحبيبنا العظيم محمد ابن عبد الله صلي الله عليه وسلم.
وكُل المبررات الي ساقها أبو إسلام أحمد عبد الله عقب تقطيعه للإنجيل مرفوضة رفضاً باتاً من جموع المسلمين ،لكون أن ديننا أباح لنا أن نأكل ونشرب من طعام أهل الكتاب ،وأباح لنا أن نتزوج منهم ،وألزمنا ان يكون لنا ما لهم وعلينا ما عليهم في حياتنا طالما نحيا في مجتمع واحد ،وقال القرآن ما معناه عن أهل الكتاب وحتي الصابئة أن الله يوفي الجميع أجورهم ،ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .
ولقد أكد القرآن بوضوح المودة بيننا وبين النصارى أو المسيحيين ،وقال أنهم أشد الناس مودة للذين أمنوا وأنهم لايستكبرون ،وأوصي صحابته الأجلاء بأهل مصر وقال أنهم في رباط الي يوم الدين ،وتزوج رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم من أمنا ماريه المسيحية ،ومن قبله تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من أمنا هاجر المصرية ،ومن هنا كان للعرب وللمسلمين مودة ورحم مع أهل مصر.
لكن "أبو إسلام احمد عبد الله "باسم حبه لرسولنا الآن ودفاعه عن رسولنا يقوم بتقطيع أهم مقدسات شريحة من أهل مصر وهو الإنجيل ويهدد بالتبول عليه ،وهي في الحقيقة سابقة لم تتكرر في تاريخ مصر الحديث ،وربما في التاريخ الإسلامي لكون ان رسولنا الحبيب محمد دعانا لاحترام رجال الدين من أهل الكتاب ،واحترام مقدساتهم ،وان لانقاتلهم طالما لم يحاربوننا في ديننا
وليكن معلوماً للجميع أن وجود عنصر أو أكثر من المسيحيين المصريين في واشنطن مثل موريس صادق ونفر معه ،من الواضح ان دوائر إستخباراتية شيطانية امريكية وصهيونية توظفهم بوعي أو غير وعي ،وجودهم الي جانب عناصر بكنيسة أمريكية شاذة ومارقة ومتطرفة موجود مثلها كنائس متعددة بالولاياتالمتحدة،ليس لها وزن او تأثير ،نقول توظفهم تلك الكنيسة المشار اليها من أجل الهجوم علي الإسلام ومقدساته ،لانعتقد أذن أن تلك العناصر يمكن أن يُسأل عن فعلتها الآثمة إخواننا أبناء الوطن المسيحيين داخل مصر او خارجها ،والذين استنكروها وأدانوها ورفضوها وخرجوا معنا يتظاهرون ضدها.
ياسادة ياسيدات أعلموا جيداً إن كنتم لاتعلموا أن أبناء مصر غالبيتهم العظمي والكاسحة تنتمي لعنصر واحد هو العنصر القبطي ،أي أن الغالبية من دم واحد ولحم واحد وشحم واحد،ومنا من أعتنق المسيحية ومنا من أعتنق الإسلام،ومن هنا فالمراهنة علي ضرب وحدة المصريين لن تنجح وستفشل ،ومن يحاولون أن يفعلوا ذلك مثل الذين يجتهدون ليحرثوا في مياه البحر .
مصر العظيمة كريمة الأديان ،عاش علي ثراها أنبياء ورسل وهبطت فوق هذا الثري التوراة ،وتشرفت بدخول العائلة المقدسة اليها وعاش السيد المسيح صلي الله عليه وسلم ووالدته الطاهرة ستنا مريم عليها السلام فوق أرضها ،وعاش علي ثراها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم خليل الله ،ومن بعده سيدنا يعقوب ويوسف ...الخ ،وعلي ثري مصر تجلي الله العظيم من ليس مثله شيء في الأرض ولا في السماء تجلي لسيدنا موسي وكلمه بطور سيناء،مصر التي شرفها صحابة رسولنا العظيم صلي الله عليه وسلم .
مصر أيها الأحبة كريمة الأديان وحاضنة القران ، مصر هذه يقوم " أبو إسلام " بتقطيع الإنجيل الرمز المقدس لدين سماوي عظيم وهو المسيحية فوق ثراها ومن يقطع "الإنجيل" أبو إسلام ،وإنا هنا أكظم غيظي ،ولا أريد ان أتحدث عن أبو إسلام الشخص والإنسان في انتظار أن يصحح ما بدر منه ،وإلا سيجد نفسه في السجن قريباً بعد أن لجأ بعض الأخوة المسيحيين الي القضاء جراء فعلته المرفوضة ،لابد أن يعترف أبو إسلام بخطأ ما فعله ويعتذر عنه ،لأنه صدمنا كمسلمين أيضا صدمة كبري في مشاعرنا ،وباتت صدمتنا مركبة من عدو خارجي ،والصدمة الأخرى في سلوك ابن لهذا الوطن يرفع المنهاج الإسلامي في حياته.
وأننا نتوجه بتحذيرات شديدة اللهجة ضد كل الأصوات غير المسئولة والمتطرفة التي ترفع شعارات أو تتظاهر وتدعو لحرق أماكن عبادة، وندعو الدوائر الأمنية المصرية القبض علي تلك العناصر فورا وتقديمها لمحاكمات عاجلة،ومن جهتنا ندعو كل القوي السياسية المصرية الي التحرك لحماية الكنائس وأماكن العابد المصرية .
وفي الختام إذ نؤكد إيماننا بالله وكتبه السماوية ورسله والأنبياء الذي بعثهم بنوره وأيماننا بملائكته ،نشدد علي أننا براء تماماً من فعلة أبو إسلام وديننا بريء من تلك الفعلة ،ونستنكرها وندينها . ونطالب القادة العرب والمسلمين بقطع البترول عن الولاياتالمتحدةالامريكية وإسرائيل" ووقف التعاون الاقتصادي مع واشنطن ،وذلك حني تسلم لمصر موريس صادق ومن معه شركاء جريمة "إهانة الإسلام" لكي يمثلوا إمام العدالة ،وحتي تعلم" السي- اي- ايه "خطورة جريمتها وما ألحقته من خسائر للاقتصاد الأمريكي ،وعلي شبكة الإعلام العربية – محيط - الآن تقرير مهم بعنوان : من الفكرة للتنفيذ نكشف حقيقة من يقف خلف إنتاج الفيلم الصهيوني المسيء للإسلام".