الأناضول: فرضت قوات الأمن المصرية سيطرتها على محيط السفارة الأمريكيةبالقاهرة والشوارع المؤدية إليها اليوم الخميس بعد اشتباكات مع محتجين هي الأعنف منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن عربات المطافئ سارعت إلى محيط السفارة ونجحت في إخماد النيران التي أضرمها المحتجون في سيارتين تابعتين للشرطة على بعد 100 متر من مقر السفارة الأمريكية الكائنة بوسط القاهرة.
جاء ذلك بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة مساء الأربعاء امتدت للساعات الأولى من يوم الخميس أمام السفارة الأمريكية، مما اضطر قوات الأمن إلى إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الأمريكية بالأسلاك الشائكة والموانع الحديدية التي لم تمنع المتظاهرين من اجتيازها في اتجاه مقر السفارة ومحاولة اقتحامها مرددين هتافات عدائية للشرطة.
وردت قوات الأمن بإطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع في محاولة تفريق المحتجين واستعادة السيطرة على المنطقة التي سادت فيها الفوضى والكر والفر.
ووقعت إصابات عديدة من الجانبين معظمها من الاختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع، فيما لم يتسن معرفة عددهم نظرا لحالة الكر والفر في المنطقة والدخان الكثيف الذي غطى المنطقة المحيطة بالسفارة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الأمن والمحتجين أمام السفارة الأمريكية مساء الأربعاء إثر قيام الأمن بمنع مجموعة من المحتجين من اختراق الحاجز الأمني أمام السفارة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد كثفت من تواجدها الأربعاء، حول محتجين واصلوا تظاهرهم لليوم الثاني على التوالي أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة، للتنديد بالفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء.
وشهد محيط السفارة تضييقًا من قبل قوات الأمن على المتظاهرين حيث اصطفت أعداد من جنود الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) على مسافة أمتار أمام سور السفارة للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليه.
وبرر أحد القيادات الأمنية المسئولة عن عملية تأمين السفارة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء كثافة التواجد الأمني اليوم بالتخوف من وقوع اعتداءات على السفارة بعد حادث مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وآخرين أمس.
وكان عدد من الأقباط في الولاياتالمتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة، من مؤسسي ما يسمى ب"الدولة القبطية" في مصر، والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز، أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا عن الرسول محمد من إنتاج سمسار عقارات "إسرائيلي صهيوني" يدعي سام باسيلي.
وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دانماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام محمد والتي أثارت هى الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية. مواد متعلقة: 1. النائب العام يأمر بإخلاء سبيل 4 متهمين بالتظاهر أمام السفارة الأمريكية 2. مناوشات بين المعتصمين.. وتعزيزات أمنية لمنع اقتحام السفارة الأمريكية مجددا 3. بالفيديو.. استمرار التظاهر أمام السفارة الأمريكية والمتظاهرون يطالبون بطرد السفير