أ.ش.أ: أعلن والي الولاية الشمالية في السودان فتحي خليل افتتاح الطريق البري الرابط بين بلاده ومصر في أول يناير من العام المقبل 2013، وفق توصيات اللجنة الفنية المشتركة بين الدولتين التي اجتمعت في وادي حلفا مؤخرا، معربا عن أمله أن يتم افتتاح الطريق قبل ذلك التاريخ . وأرجع الوالي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بالخرطوم، سبب تأجيل افتتاح الطريق (حلفا - قسطل) الذي كان مقررا في 22 من الشهر الجاري إلى الأول من يناير القادم، لعدم اكتمال المنشآت المتعلقة بالمعابر علي الجانبين.
وتحدث الوالي خلال المؤتمر الذي نظمته وكالة السودان للأنباء، عن المزايا التي يوفرها الطريق لكلا البلدين باعتباره الرابط الحيوي بينهما بالإضافة إلي مساهمته في تنشيط الحركة التجارية وتقليل التهريب بكافة أشكاله بجانب الحد من الهجرة غير الشرعية.
ووصف خليل الطريق بالحلم الذي تحقق لشعبي وادي النيل حيث سيدفع بالحركة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن طوله حتى الخرطوم يبلغ 929 كلم، وهو أول طريق بري معبد في التاريخ بين مصر والسودان.
وأكد أن الطريق سيضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين واختصار وصول البضائع من دول حوض البحر المتوسط ودول أوروبا إلى 12 يوما وتقليل تكلفة نقل البضائع بين مصر والسودان من 1200 دولار إلى 200 دولار.
ونفي والي الشمالية وجود استثمارات مصرية سواء في الزراعة أو غيرها بولايته في الوقت الراهن باستثناء شركة خاصة تستثمر 4 آلاف فدان بالري المحوري وتضم في عمالتها مصريين.
وأشار إلى أن الولاية يوجد بها كميات من الذهب وأن العديد من الشركات تستثمر هناك، مبينا جهود ولايته لإنارة المحلية المتبقية وربطها بالشبكة القومية بالإضافة إلي ربط الولاية بالطرق والجسور.
وحول حركة النقل بين شطري النيل بمحلية حلفا أوضح خليل أن مشروع الطريق القاري بين مصر والسودان يشتمل على كوبري بمنطقة "عكاشة" في إطار تنشيط ودعم التواصل بين القرى الواقعة بشرق وغرب النيل، وأشار إلى أن المناطق الشمالية بالولاية سيتم دعمها بعبارات.
ومن جهته، قال رئيس إدارة شئون مصر بوزارة الخارجية السودانية السفير عصام عوض متولي عضو اللجنة المشتركة إن العلاقات بين البلدين ستدخل الشهر المقبل مرحلة جديدة حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل لعقد اللجان المشتركة بين البلدين كخارطة طريق لشهري سبتمبر وأكتوبر.
وأضاف السفير في المؤتمر الصحفي، أن العلاقات السودانية- المصرية ستشهد نقلة نوعية بالزيارة المرتقبة للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد مصري خلال الأيام القادمة والتي ستشهد توقيع اتفاقية بين وزيري الطرق والنقل في البلدين..واصفا العلاقات بين الدولتين حاليا بأنها جيدة وتسير إلى مستوى متقدم وتتسم بالايجابية.
وردا على سؤال حول تداعيات تأخر افتتاح طريق حلفا - قسطل، قال "إنه ليست هناك مشكلة عطلت افتتاح الطريق، مبينا أن الطريق على الجانب السوداني مكتمل، ولكن الجانب المصري تمسك بإنشاء المباني المتعلقة بالأمن والجمارك والجوازات بالمواد الثابتة بدلا عن المواد المؤقتة.
وتابع: "لا توجد الآن أية مشكلة والعلاقة بين البلدين يسودها التفاهم التام وهي مبنية على الاحترام المتبادل، "رغم أن الأنظمة السابقة في مصر قد حاولت أن تباعد بين البلدين"، مشيرا إلى أن عوامل الالتقاء الجغرافي والتاريخي أدت إلى تماسك العلاقات بين البلدين. مواد متعلقة: 1. النقل تعد اللمسات النهائية لافتتاح طريق دولي جديد بين مصر والسودان في 20 سبتمبر 2. إستعدادات واسعة لفتح أول منفذ حدودى بين مصر والسودان 3. تشغيل أول ميناء البرى بين مصر والسودان