نددت جماعة "الإصلاح" الإماراتية، ذات التوجه الإسلامي، باعتقال عدد من المعارضين الإسلاميين الثلاثاء، محمّلة الحكومة ما يتعرضون له من تعذيب داخل السجون. وفي بيان رسمي لها حمل رقم (14)، حصلت وكالة "الأناضول" للانباء على نسخة منه، قالت الجماعة إن عدد معتقليها لدى أجهزة الأمن الإماراتية بلغ 61 معتقلاً.
وأضافت أن اعتقال هؤلاء "ليس لإجراءات قانونية، وإنما للقضاء على طاقات وكفاءات وطنية متميزة"، وهو ما اعتبرته الحركة القريبة من فكر الإخوان المسلمين "مؤشرًا خطيرًا على سلامة المعتقلين وأمن البلاد".
وأشارت إلى أن "جهاز الأمن وبعض القائمين عليه يقود الدولة إلى منحى خطر إن لم يتم تدارك الأمر".
وحمَّلت كلاً من "جهاز الأمن، والقائمين عليه، والنائب العام، والحكومة الإماراتية ابتداءً من رئيس الدولة، ونائبه، وحكام الإمارات المسؤولية التامة عما يتعرض له أعضاء الجماعة من تعذيب داخل السجون".
جاء ذلك في أعقاب اعتقال السلطات 8 إسلاميين، أمس الثلاثاء، في إطار حملتها الأمنية ضد المعارضين الإسلاميين، والتي بدأتها قبل شهرين بسبب ما تصفه ب"ارتباطات خارجية لهم تهدد أمن البلاد".
ومن بين المعتقلين الثمانية علي سعيد الكندي، ممثل ادعاء في محاكم الدولة، وخميس سعيد الزيودي قاضٍ سابق.
وقالت الأجهزة الرسمية في يوليو / تموز الماضي إنها تحقق مع جماعة "لها صلات خارجية كانت تخطط لارتكاب جرائم تمس أمن الدولة".
كما أسقطت السلطات الجنسية عن 7 إسلاميين العام الماضي، قائلة إنهم "يمثلون خطرًا على الأمن القومي خاصة وأن أصولهم ليست إماراتية".
وتقول جماعة الإصلاح المعارضة إنه لم يسمح لأهالي معتقليها بزيارتهم، ولا توكيل محامين للدفاع عنهم، بالإضافة إلى عدم الكشف عن أماكن اعتقالهم مما يعد مخالفة صريحة للدستور وكافة القوانين المحلية والدولية، على حد قولها.
وأضافت: "تناهى إلى علمنا مما لا يدع مجالاً للشك أن المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والبدني، ويجب فتح تحقيق شامل ومستقل حول ما يتعرضون له".
وفيما نددت جماعات حقوقية بما وصفته بالتضييق على المعارضين في الإمارات، قال متابعون إن تصاعد الحملة الأمنية ضد الإسلاميين يعكس رغبة لدى حكام البلاد في استباق الأوضاع داخليا خشية اجتياح الربيع العربي للدولة الخليجية. مواد متعلقة: 1. الامارات تغلق مكتب جماعة أمريكية مؤيدة للديمقراطية في دبي 2. الامارات تؤكد حرصها على العلاقات مع إيران 3. مسئول ايراني يرد على خلفان : إذا ما اشتعلت النيران فإنها ستصيب الامارات بأضرار بالغة