اعتبرت حركة "شباب المجاهدين" في الصومال الانتخابات الرئاسية خدعة من الغرب لتعزيز مصالحه الاقتصادية والاستراتيجية ، واصفين الرئيس الجديد حسن شيخ محمود بالخائن وانهم سيواصلون حربهم لجعل الصومال دولة اسلامية. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شيخ علي محمود راج المتحدث باسم حركة الشباب إن الحركة لا تعتبر أن الانتخابات جرت بما يتماشى مع مصلحة الشعب الصومالي.
وتابع في بيان "إنها تمثل المصالح الغربية ومصالح عملائها في المنطقة... ما أطلق عليها انتخابات جاءت للحفاظ على الوضع الراهن مما يسمح للشركات الأجنبية بسرقة موارد الصومال وتدمير اقتصادها. بديل شريف ليس إلا نسخة معدلة من الخائنين الذين يخدمون هذه المصالح".
ولم يوضح البيان ما هي المصالح الغربية إلا أن هناك اهتماما دوليا متزايدا بموارد الصومال من النفط والغاز. وتغضب أيضا سفن الصيد الأجنبية التي تصطاد بشكل غير مشروع الكثير من الصوماليين.
وحث راج الصوماليين على دعم حرب المتشددين التي وصفها بالمقدسة وقال إن المعركة ستستمر إلى أن يجري تطبيق رؤية حركة الشباب الصارمة للشريعة الإسلامية في البلاد.
وقال "سنواصل معركتنا ضد هؤلاء المرتدين كما كنا نقاتلهم من قبل".
وكان نواب البرلمان الصومالي قد انتخبوا يوم الإثنين محمود رئيسا جديدا للبلاد في أول انتخابات من نوعها منذ سنوات ليتغلب على الرئيس المنتهية ولايته شيخ شريف أحمد.
ومن بين أولويات محمود الأكاديمي السابق قمع حركة الشباب الإسلامية التي قاتلت لخمسة أعوام في تمرد أسفر عن مقتل الآلاف غير أنها تقع الآن تحت ضغط من قوات عسكرية إقليمية.
وكان مسؤولون غربيون أشادوا بالانتخابات الرئاسية ووصفوها بأنها الأولى من نوعها في الصومال منذ 45 عاما وقالوا إنها أوضحت أن الصوماليين مستعدون لوضع نهاية لاراقة الدماء التي لا تنتهي والفساد المتوطن الذي أضر بالبلاد لعقود. مواد متعلقة: 1. خسر الرئيس وفاز الناشط المدني برئاسة الجمهورية في الانتخابات الصومالية 2. واشنطن تهنئ حسن شيخ محمود بعد فوزه برئاسة الصومال 3. حركة شباب المجاهدين : الانتخابات مشروع دبره اعداء الصومال