قال سوريون محررون، كانوا مخطوفين على أيدي عائلة آل المقداد بلبنان، إن خاطفيهم أجبروهم على الاعتراف بأنهم تابعون للجيش السوري الحر. وروى الرهائن السوريون الذين تم تحريرهم مساء أمس الاثنين لقناة "mtv" اللبنانية تفاصيل عملية الخطف وكيف تم التعامل معهم، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء .
وتمكنت قوة من المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش اللبناني بعد منتصف ليل أمس الإثنين، من تحرير 4 مخطوفين سوريين بعد مداهمة مكان وجودهم في منطقة حي السلم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بالإضافة إلى توقيف شخصين في المكان نفسه يشتبه بضلوعهما في عملية الخطف، وذلك دون مقاومة تذكر.
وقال السوري المحرر إبراهيم يحيى الأحمد "كنت موجودًا في المريجة (الضاحية الجنوبية) حينما اقتحم ملثمون مسلحون منزلي واختطفوني، حيث نقلوني إلى جهة مجهولة واتهموني باتهامات عارية عن الصحة أنني في الجيش الحر، وتعرضت للضرب والتحقيق ليومين وتغيّر مكان احتجازي عدة مرات".
وتابع "عندما كنا نحاول الهروب كانوا يغيّرون مكان احتجازنا إلى أن دخل الجيش اللبناني فجرًا وحررنا".
أما السوري المحرر محمد عبد اللطيف موسى فقال "سحبوني من مكان عملي أنا وأخي وتعرّضت للضرب واتهموني أنني نقيب في الجيش السوري الحر، وأرادوا إجباري على الاعتراف بذلك أمام الإعلام رغم أنه لا علاقة لي بكل ذلك، ونقول لكل الجهات الخاطفة أن لا علاقة للمواطنين بالسياسات ونشكر الجيش اللبناني على تحريرنا".
من جانبه، قال السوري محمد رجا: "اقتادني 8 مسلحين واتهموني أنني في الجيش الحر وتعرّضت للتعذيب ووضعوني في تابوت وعذبوني بالكهرباء وسط إهانات".
وكشف أنه أعيد التصوير مع قناة الميادين (موالية للنظام السوري) 3 مرات لإجباره على الإدلاء باعترافات، وشكر الجيش لقيامه بتحريرهم وأعرب عن أمله في تحرير كل المخطوفين في لبنان وسوريا.
وقال رجا إنه منذ "منذ 15 يومًا لم نر المخطوف التركي ولا نعرف مصيره وإن كان أصيب أم لا".
مواد متعلقة: 1. السكرتير العام لحلف الناتو يؤكد رفضه التام لأي تدخل عسكري في سوريا 2. تسجيلان مصوران يظهران 20 جنديا سوريا يعتقد أنهم أعدموا 3. مرجع شيعي إيراني : قطر والسعودية تقدم الدعم للمعارضين في سوريا