فى متابعة لتشكيل المجلس الاعلى للصحافة لوحظ انه لم يختلف كثيرا عن طريقة اختيار رؤساء التحرير والتى سبق ان خدعنا فيه ايضا وهى تحمل شعار ايدناه بقوة وهو " التغيير وفق المعايير الصحفية " بل ومن شدة حماسنا اقترحنا اضافة معايير موضوعية اخرى ، الا ان ماحدث هو تجاهلها بل وعدم الاخذ بالمعايير المعلنة ذاتها لما فيه شرط " الأرشيف " والذى عللوا من خلاله لاستبعاد عدد من المتقدمين بدعوى رفضهم الاستجابة لهذا المطلب .. ففوجئنا باسماء تعتلى منصب رئيس التحرير بدون ارشيف يذكر بل لايصلح لمبتدىْ يتقدم للقيد بالنقابة .. لتنتهى معايير اختيارات رؤساء التحرير الى مدى القرب من نقيب الصحفيين ورضاؤه عدا نماذج قليلة ربما لابعاد الشبهات وجاء الاعلان عن تشكيل المجلس الاعلى للصحافة ليطرح هو الآخر عشرات علامات الاستفهام والتعجب بما ضمه من مجاملات وصلت الى حد الفلول والمخالفين لميثاق الشرف فى وقت تم استبعاد واقصاء من سبق لهم انتقاد الاخوان حتى لو كان دون اى تقدير لما يحمله البعض من مكانة وفكر
واذا كنا فى منهجنا فى الكتابة النقد بالاسماء بلا مواربة وهو ماذكرناه من قبل سواء فى مقالات او من خلال تقارير لجنة الآداء النقابى وآخرها ماتعلق بتغييرات رؤساء التحرير .. فاننا نشير الى بعض الملاجظات حول التغييرات الواردة فى اعضاء المجلس الاعلى للصحافة
اشراف مجلس الشورى على تشكيله وضد وجود اعضاء من نقابة العاملين بالطباعة والنشر فمهمة المجلس تتعلق بالصحافة وفى وقت حرج للغاية تطبيع مع العدو الصهيونى وفخر بزيارته لاسرائيل وتغاضيه عما ارتكبه اسماعيل منتصر من مخالفات وحسنا ازاحة مثل هذا النموذج ومن قبله نموذج جلال دويدار
ولكننا نتعجب من الاطاحة بنماذج صحفية وطنية مثل الاستاذان صلاح عيسى وجلال عارف لمجرد انتقادهما لسياسات الاخوان ليخسر المجلس الاعلى للصحافة والمهنة اصحاب خبرة ومكانة من اجل مكاسب ضيقة بضيق الافق
والقول او تبرير بتقديم دماء جديدة واسماء شابة لعضوية المجلس هو خداع وزيف فنحن لسنا ضد الدماء الجديدة ولكن لسنا ضد سقوط هيبة مجلس يفترض فيه المسؤلية عن الاعلام
كما يلاحظ وجود فلول من نظام مبارك وهو امر عجيب والامثلة واضحة ومنها ابراهيم حجازى – على سبيل المثال – فلا يستطيع احد ان ينكر انه كان من اشد المدافعين بل الهائمين بمبارك ونظامه
كما ان اختيار هدايت عبدالنبى من الواضح انه جاء مكافأة بعد ظهور نتائج تغييرات رؤساء التحرير كما اراد الولى والاخوان
اما اختيار محمد خراجة ؤئسا للتحرير ثم عضوا بالمجلس الاعلى للصحافة فمن الواضح فيه بصمات ومجاملات ممدوح الولى
اما اختيار بكار والذى اعتذر وتم الضغط عليه وهو عجب العجاب .. اذ ان كونه متحدثا رسميا لاسم السلفيين لايعنى بحال انه صحفيا .. ومن العجيب انه تمكن من الحصول على وموافقة لتغطية ومتابعة جلسات مجلسى الشعب والشورى ( قبل حل مجلس الشعب ) وهى موافقة لاتستخرج فى الاصل سوى لاعضاء نقابة الصحفيين
اما ناجى الشهابى – رئيس حزب الجيل – وهو رئيس حزب صنيعة صفوت الشريف وامن الدولة مثل عشرات الاحزاب الورقية التى صنعها نظام المخلوع من اجل الديكور .. وحتى فى مجال الصحافة فامام مجلس النقابة العديد من الشكاوى المقدمة من اعضاء النقابة الحاصلين على العضوية من جريدته ضده.. فباى معيار جاء اختياره فى المراقبين لشؤن الصحافة
اما خالد صلاح فهو رئيس لموقع وجريدة ارتكب عشرات المخالفات المهنية وتجاوزات المعايير الصحفية وقد رصدنا عدد منها فى تقارير لجنة الآداء النقابى فضلا عن وجود شكاوى عديدة ممن عملوا معه ضده
ومن الواضح انه تم اختياره استرضاءا له بعد حادث الاعتداء عليه من بعض شباب الاخوان امام مدينة الانتاج الاعلامى وحتى الذين تم اختيارهم كرؤساء صحف حزبية فمن بينهم من هم محل خلاف خاصة محمد شردى من الوفد وغيره
وان كان جديرا بالاشارة الى ان بعض الشخصيات التى تم اختيارها على مستوى جيد ولكن النسبة والتناسب والمجادلات والمخالفات تهدر هذه الجودة.. كما يجدر توجيه الشكر للاستاذ اسامة الغزالى حرب لاصراره على الرفض.. وحتى مع القول بان الرئيس د.محمد مرسى فان الامر لن يتغير كثيرا خاصة مع وضوح النية فى طريقة التغييرات بكافة المواقع والعودة الى ماكان يتبعه الحزب الوطنى البائد من سياسة تفضيل اهل الثقة مع وضع بعض الاسماء كذر للرماد فى العيون.. ففى كل الاحوال فان التعبير الامثل لمعايير اختيار اعضاء المجلس الاعلى للصحافة هو " الاخوان والتابعين والمؤلفة قلوبهم "