اعترف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الاثنين بالفشل في تحقيق أي تقدم بخصوص جهود الوكالة لتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة لمنع الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط "إن بي تي". وقال يوكيا أمانو ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد عقد الوكالة الدولة للوكالة الذرية مؤتمرها في فيينا ، " لم يكن من الممكن تنفيذ تكليف مؤتمر الوكالة العام في منطقة الشرق الأوسط ، متعهدا في الوقت نفسه باستمرار المباحثات مع دول المنطقة في هذا الشأن مستقبلا".
وأرجع أمانو فشل الوكالة في تحقيق تقدم عن طريق تطبيق اتفاقية منع الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط إلى وجود اختلافات أساسية في وجهات النظر بين دول المنطقة ، فيما يتعلق بتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة لمنع الانتشار النووي بالنسبة للأنشطة النووية المختلفة ، موضحا أن هذه الظروف حالت دون تحقيق تقدم خلال الفترة الماضية.
وعلى صعيد متصل،أفاد أمانو بأن دولة البوسنة والهرسك وقعت على الاتفاقية الشاملة لمنع الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي للمعاهدة ، كما أشار إلى أن اتفاقية منع الانتشار النووي الموقعة مع دولة توجو دخلت حيز التنفيذ ، كاشفا النقاب ان عدد الدول الأعضاء التي دخل البروتوكول الإضافي معهم حيز التنفيذ بلغ 117 دولة.
وأعرب أمانو عن أمله في مسارعة بقية الدول الأعضاء بالتوقيع على البروتوكول الإضافي ، بينما طالب بدخول معاهدة منع الانتشار النووي "إن بي تي "حيز التنفيذ في 13 دولة لم تتخذ هذا القرار حتى الآن.
من جهة اخرى ، أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة عن قلقه بسبب برنامج كوريا الشمالية النووى ، لافتا إلى أن أنشطة تخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل نووي جديد يعمل بالماء الخفيف تسبب مشاكل عميقة.
وقال أمانو إن الوكالة غير قادرة على تطبيق بنود اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي) في كوريا الشمالية منذ أبريل 2009.
وكشف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن حدوث "تطور ملحوظ" في بناء مفاعل كوريا الشمالية الجديد منذ آخر تقرير قدمه للمجلس في يونيو الماضي..لافتا إلى أن التطور مرتبط بمنشأة أو منشأتين غير معلن عنهما في (يونج بيان)..ومؤكدا أن الوكالة غير قادرة على تقدير المواصفات التصميمية للمفاعل أو موعد الانتهاء من بنائه دون السماح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى الموقع.