أوضحت المذيعة المصرية فاطمة نبيل-أول مذيعة محجبة تقدم نشرات الأخبار في التليفزيون المصري- أنها تقدمت للاختبار للعمل كمذيعة لنشرات الأخبار قبل الثورة بفترة طويلة وتحديدا خلال تولي صفوت الشريف لمنصب وزير الإعلام ، وهو الأمر الذي اضطرها لقبول وظيفة محررة في قطاع الأخبار في التليفزيون،معللة ذلك برفض «الشريف» بشكل قاطع ظهور مذيعات محجبات، وخاصة في نشرات الأخبار،لافتة إلى أنها تقدمت مرة أخرى للانتقال من وظيفة محررة أخبار إلى مذيعة نشرة بعد ثورة يناير وعلى الرغم من نجاحها في الاختبارات للمرة الثانية إلا انه تم رفضها كمذيعة. وأكدت خلال برنامج(90دقيقة) على فضائية(المحور) انه بالرغم من أن قرار ظهور المذيعات المحجبات تم اتخاذه من جانب قيادات التليفزيون بعد الثورة خلال تولي الدكتور سامي الشريف مسئولية وزارة الإعلام وتفعيله في جميع قطاعات التليفزيون باستثناء قطاع الأخبار، مضيفة أن المسئولين عن قطاع الأخبار أوضحوا أن ظهور مذيعة محجبة في نشرات الأخبار قد يعكس توجه التليفزيون للتحيز باتجاه تيار بعينه، وهو السبب في توجهها لتصبح مذيعة نشرات أخبار هو ما تسبب في اتجاهها لقناة مصر25 والتي يملكها رجل الأعمال المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه أكد الاعلامي عماد الدين أديب أن ظهور فاطمة نبيل هو تصحيح لخطأ تاريخي في التليفزيون المصري، مشيرا إلى أن بعض الأمور مثل توجه المذيع أو ان كان ملتحيا أو أن تكون مذيعة محجبة أو غير ذلك؛ وأن القواعد التي تحكم ظهور المذيع في أي قناة هي مهنيته، والسيرة الحسنة،والقدرة على العمل بشكل محايد وسليم ،معلنا رفضه أن يصبح الشرط الوحيد للمذيعة على تليفزيون الدولة هو أن تكون محجبة، لأن الشعب بها أطياف وتيارات واتجاهات متعددة وتليفزيون الدولة ملك للشعب فلذلك لا يجب أن يمنع أحد من الظهور في تليفزيون الدولة؛ واصفا منع المذيعات المحجبات أيام النظام السابق بأنه غباء من نظام مبارك، وأن صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الحالي صحح هذا الخطأ بالدفع بفاطمة نبيل لتقديم نشرة الأخبار. مواد متعلقة: 1. «المذيعة المحجبة» في عهد «مرسي».. عودة لحقوق ضائعة أم أخونة ل«الإعلام»