واشنطن: أكد باحثون أن الضوضاء تمثل خطراً كبيراً على بعض الناس أكثر من الآخر، إذ تقول الدراسات إن الرجال عرضة لفقدان السمع بسبب الضجيج أكثر بثلاث مرات من النساء. وأشار الدكتور حامد جليليان من جامعة كاليفورنيا، إلى أن التعرض للضوضاء في العمل أو خلال الخدمة العسكرية، إلى جانب ممارسة نشاطات أخرى، يجعل الرجال أكثر عرضة لفقدان السمع من النساء. وأوضح جليليان أن المرضى الذين يعانون مشاكل سمعية، أصيبوا بها على الأرجح من خلال سماع الموسيقى الصاخبة في النوادي الليلية أو استخدام الآلات المزعجة مثل المناشير الكهربائية أو قيادة الدراجات النارية. وأكد الدكتور دوجلاس ماتوكس أستاذ السمعيات بجامعة إيموري، أن النشاطات التي يمارسها الرجال أكثر من النساء مثل قيادة الدراجات النارية أو الصيد باستخدام البنادق، تساهم في زيادة معدلات الإصابة بين الذكور. وأوضح الخبراء أن فقدان السمع يعتمد على مدة التعرض للضجيج ومدى صخب الأصوات، مؤكدين أن الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً تتضمن التعرض لأصوات صاخبة وضجيج، باستخدام سدادات الأذن لتجنب تعرضهم لفقدان جزئي للسمع. يذكر أن الأصوات العالية أو الصاخبة خصوصاً المفاجئة منها قد تؤدي إلى موت الخلايا الشعرية داخل القوقعة، وربما فقدان حاسة السمع كلياً أو جزئياً.