أرسلت رابطة العلماء السوريين رسالة إلى الرئيس محمد مرسي تحت عنوان « معذرة يا سيادة الرئيس مرسي»، وتعد الرسالة بمثابة اعتذار تم نشره على موقع الرابطة على الانترنت. وتقول الرسالة، «أصدرت الرابطة بياناً بتاريخ: 6/10/1433ه ، وتحت عنوان: « وظلم ذوي القربى أشد مضاضة»، أبدت فيه استغرابها وألمها من ضعف موقف الحركة الإسلامية في مصر من استنكار المذبحة التي تجري في سوريا نحو شعبها الحر الأبي الذي طالب وبأسلوب حضاري وسلمي، ولمدة طويلة بحقوقه الدستورية والقانونية في العدالة والحرية والكرامة والمساواة، وإنهاء حكم الطائفة والحزب. والفساد والديكتاتورية.
وطالبت الرئيس المصري باعتباره رئيس أكبر دولة عربية وإسلامية، وبصفته شخصية إسلامية مرموقة أن يرفع صوته عالياً في وجه طاغية دمشق السفاح بشار، وفي وجه من يدعمه من الأشرار والرافضة في إيران وروسيا والصين ولبنان والعراق.
ويضيف البيان قد فعل بحمد الله تعالى، وتخيِّر الوقت المناسب والمكان المناسب، فصدع بكلمة الحق، وأنحى باللائمة على كل زعماء العالم الذين يتفرجون على مذبحة الشعب السوري، واعتبر سكوتهم على الظالم المتغطرس في دمشق ونظامه، سلوكاً غير أخلاقي وغير إنساني، ولا بدَّ من أن يتدخلوا سريعاً لإنقاذ شعب عريق في حضارته، ناصع في تاريخه، محق في مطالبه، سِلْمي في مظاهراته وأسلوب احتجاجه.
وتضيف الرسالة، « نشكر الرئيس محمد مرسي على خطابه الأخير في مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران لتعتذر عن تسرعها في بيانها السابق الذي أملاه عليها شراسة النظام، ووحشية الأسد، وسكوت العالم، ومكر الدول الكبرى، إضافة إلى ضعف موقف بعض الأشقاء في الحركة الإسلاميَّة.
وتنهى الرابطة بيانها بطلب ملحٌ وهام من الرئيس المؤمن د. محمد مرسي، وحكومته ورجال جيشه أن يوقفوا توريد السلاح إلى سوريا عبر مصر، مما تبعثه إيران وروسيا والصين بحراً وجواً.
وتجدد الرابطة من خلال بيانها طلبها للإخوة الكرام في الحركة الإسلامية الأم بأن يرفعوا صوتهم عالياً باستنكار ما يجري على أرض سوريا الحبيبة بحق إخوانهم أهل السنَّة على أيدي الرافضة القتلة من أتباع الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله ومقتدى الصدر. مواد متعلقة: 1. علاء صادق: مرسي أغلق "حنفيات الفساد" 2. مرسي: الرأي العام العربي لا يقبل دعم نظام الأسد 3. الرئيس الفرنسي يدعو «مرسي» لزيارة باريس