تل أبيب: صرح وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي الاربعاء ان اسرائيل تنتظر صدور تقرير الاممالمتحدة حول الهجوم على السفنية التركية مافي مرمرة في 2010 لان الجهود بهدف مصالحة مع انقرة فشلت. وقال موشيه يعالون للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة". واضاف يعالون ان "الموقف التركي يقضي بان تقدم اسرائيل اعتذارات وتنهي حصار قطاع غزة وتدفع تعويضات لعائلات الضحايا"، موضحا انه شارك في ثلاث دورات للمناقشات مع وفد تركي في نيويورك للتوصل الى تسوية، من دون جدوى. وتابع ان "حصار قطاع غزة شرعي في نظر القانون الدولي لذلك لا يتوجب علينا تقديم اعتذارات ولا دفع تعويضات اذ ان هذا سيعني تحمل مسئولية استفزاز تركي". لكن يعالون اوضح ان اسرائيل "مستعدة في المقابل للتعبير عن اسفها" ودفع اموال لاسر الضحايا "بصفة انسانية". ويذكر ان مجموعة كومندوز اسرائيلية هاجمت في 31 ايار/مايو 2010 في المياه الدولية سفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن اسطول مساعدات دولي متوجه الى قطاع غزة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل، مما ادى الى مقتل تسعة اتراك من ركابها. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان اشترط لتحقيق تقارب، ان ترفع اسرائيل حصارها البحري على قطاع غزة وتقدم اعتذاراتها عن اعتراض مافي مرمرة وتدفع تعويضات لعائلات الاتراك التسعة الذين قتلوا. وقال مسئول اسرائيلي ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ارجأ مؤخرا نشر تقرير عن هذا الهجوم ليمنح وقتا لتحقيق تقارب بين تركيا واسرائيل.