أعلن قادة الحزب الجمهورى الامريكى عزمهم القوى على ترسيخ قيادة الولاياتالمتحدة للعالم كاساس لسياستهم الخارجية اذا ما تولى مرشحهم ميت رومنى منصب الرئاسة. وفيما تترقب الولاياتالمتحدة والعالم الكلمة المقرر ان يلقيها ميت رومنى مساء اليوم الخميس في ختام المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى فقد شارك قادة الحزب ومخططو سياسته الخارجية فى حلقة نقاشية بمدينة تامبا بولاية فلوريدا التى تستضيف المؤتمر الوطنى العام للحزب بعنوان "القيادة الامريكية للعالم تراثنا ومستقبلنا" وذلك بحضور وفد من رجال السياسة والصحفيين المصريين يقوم حاليا بزيارة الولاياتالمتحدة لحضور المؤتمرين الوطنيين للحزبين الجمهورى والديمقراطى بمدينتى تامبا وشارلوت اللذين يتم خلالهما الاعلان الرسمى لترشح ميت رومنى والرئيس باراك اوباما لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة.
ويشير موفد وكالة انباء "الشرق الاوسط " الى ان قادة الحزب الجمهورى يسعون بقوة لتحسين صورة مرشحهم ميت رومنى الذى يتهمه منافسوه فى الحزب الديمقراطى بضعف رؤيته فى مجال السياسة الخارجية ويعتبرونها من اهم نقاط ضعفه مقارنة بالرئيس باراك اوباما.
وكان من بين أبرز الساسة الامريكيين المتحدثين خلال الجلسة كوندوليزا رايس وجوشوا بولتين رئيس طاقم موظفى البيت الابيض فى عهد الرئيس جورج بوش الابن والنائبة كاى جرانجر ومايكل جيرسون مستشار الرئيس السابق جورج بوش وبيرى نيومان مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية ومارك جرين رئيس التحالف الامريكى العالمى.
وفيما بدات كوندوليزا رايس الحديث عن انجازات سياسة الحزب الجمهورى الخارجية فى عهد الرئيس جورج بوش وتوجيه اسهم الانتقادات الحادة لاخفاقات ادارة اوباما واتهامه بانهاء قيادة الولاياتالمتحدة للعالم حتى قام بعض الحضور الجالسين بمقاطعة كلمتها وشنوا هجوما حادا على القادة الجمهوريين واتهموا الحزب الجمهورى بتبنى سياسات خارجية فاشلة ورطت الولاياتالمتحدة فى حروب لا طائل من ورائها فى العراق وافغانستان فى عهد بوش وتسببت فى قتل الالاف وقتل امريكيين تحت دعاوى عمليات عسكرية سميت شرعية.
وقد واصلت كوندوليزا رايس كلمتها رغم المقاطعة مؤكدة ان الحزب الجمهورى يسعى لشراكات قائمة على اساس الحرية مع دول العالم تضمن للولايات المتحدة البقاء كشريك اساسى فى الساحة العالمية.
وأشارت كوندوليزا رايس إلى أن حزبها يدرك اهمية المساعدات ويسعى لضمان تخصيص نسبة من الميزانية الامريكية - تبلغ حاليا واحد فى المائة - للمساعدات الخارجية على الا تكون تلك المساعدات التى تقدم لدولة ما دائمة ولكن تستمر لوضعها على طريق النمو.
وقالت اننا اكتشفنا اشياء كثيرة بعد 11 سبتمبر مؤكدة ضرورة انفاق الواحد فى المائة المخصصة للمساعدات الخارجية بحكمة.
وحذرت رايس بتاييد من المشاركين فى الجلسة من تنامى نفوذ الصين فى مناطق عديدة للسيطرة على الموارد الطبيعية العالمية على حساب الولاياتالمتحدة موضحة ان الصين اصبح لديها برامج عديدة للمساعدات لكنها لا تحقق النمو للدول المتلقية .
وأضافت رايس اننا نتحدث فى سياستنا الخارجية عن الديمقراطية وعالم ديمقراطى اكبر وليس فقط على التنمية الاقتصادية.
وشددت رايس على ان الولاياتالمتحدة "دولة رحيمة" ولديها اتجاه محافظ قائم على تعاون مواطنيها وادراكهم لاهمية السياسة الخارجية وأكدت أنه بدون الديمقراطية والحرية لا يمكن الحديث عن قيادة امريكا للعالم.
من جانبه، قال جوشوا بولتون الرئيس السابق لطاقم البيت الابيض ان قرارات الحزب الجمهورى كان لها تاثير كبير على قرارات الادارة الامريكية وسيظهر ذلك جليا حال تولى مرشح الحزب ميت رومنى الرئاسة. مواد متعلقة: 1. مظاهرات احتجاج ضد برنامج المرشح الجمهوري ميت رومني الاقتصادي 2. زوجته: ميت رومني يمثل "الرجل الذي تحتاجه أميركا" 3. ميت رومني يهاجم السياسة الخارجية لباراك اوباما