الجزائر: منحت حركة "التوحيد والجهاد " التابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى السلطات الجزائرية مهلة إضافية إلى بعد غد الجمعة للاستجابة لطلبتها والخاصة بالإفراج عن ثلاثة من أعضائها معتقلين داخل الجزائر قبل تنفيذ تهديدها بإعدام دبلوماسي جزائري مختطف لديها منذ أبريل الماضي. وذكر بيان صادر عن تنظيم القاعدة نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء أن حلفاءه في حركة التوحيد والجهاد استجابوا لطلبه بتمديد المهلة التي حددتها الحركة وانتهت أمس الثلاثاء لإعدام الطاهر تواتي نائب القنصل الجزائري فى مدينة غاو بشمال مالى المحتجز لديها.
وقال التنظيم " لقد أعطيت للشعب الجزائري وعائلة الأسير طاهر تواتي فرصة انتزاع حقه في الحياة من أيدي الجنرالات الجاثمين على صدر شعبنا الأبي" ، بحسب تعبيره. وأضاف التنظيم أن المهلة الإضافية ''لا تتجاوز ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء وتنتهي بعد غد الجمعة.
فى ذات السياق وجهت الحركة الوطنية للقبائل العربية للدفاع عن أزواد تحذيرا شديد اللهجة لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بشأن الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يزالون محتجزين لديها في مالي، وذلك بعد بث الشريط الذي أرسلته الجماعة الخاطفة، والذي يظهر فيه نائب القنصل متوسلا الحكومة الجزائرية التدخل لإطلاق سراحه هو وزملائه.
ونقلت صحيفة "وقت الجزائر" الصادرة اليوم عن مصادر أمنية قولها :"إن رسالة التهديد بعث بها قائد أركان التنظيم المسلح التابع للقبائل العربية أحمد ولد سيدي محمد أبو بكر إلى قيادة جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، مؤكدا على أنه في حالة تعرض الدبلوماسيين الجزائريين إلى أي مكروه، فإن الحركة الوطنية للقبائل العربية ستنتقم من حركة التوحيد والجهاد، وأنها لن يكون بينها وبين هذه الأخيرة أي تفاوض أو لقاء في حالة ما إذا أصاب الدبلوماسيين الموجودين تحت سيطرتها منذ عدة أشهر أى مكروه.
وأضافت المصادر أن وفدا عن القبائل العربية في مالي سيصل فى وقت لاحق اليوم إلى العاصمة الجزائرية من أجل لقاء المسئولين ومناقشة الوضع في مالي معهم ، خاصة وأن هذه الحركة ترفع شعار نبذ الإرهاب والتطرف والحفاظ على وحدة الأراضي المالية .
وكان الطاهر التواتي نائب القنصل الجزائري بمدينة غاو بشمال مالي وأحد الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي منذ الخامس من إبريل الماضي قد ناشد السلطات فى بلاده التدخل للإفراج عنه. مواد متعلقة: 1. "التوحيد والجهاد" تعلق مفاوضات الإفراج عن الجزائريين المختطفين فى شمال مالي 2. بعد رفضها تبادل الاسرى.."التوحيد والجهاد" تحذر الجزائر من رد عنيف 3. مقتل 6 من أعضاء حركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية بجنوب الجزائر