نددت دار الإفتاء في ليبيا باعتداء مجموعات مسلحة على أضرحة في البلاد، معتبرة ذلك الأمر غير جائز شرعا. وأشارت دار الإفتاء، أعلى السلطات الدينية في ليبيا، في بيان أصدرته السبت نشرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية إلى أن "نبش القبور القديمة وهدم المساجد والأضرحة مخالف للسنة وأقوال أهل العلم، وأن النهي عن النبش يشمل حتى قبور غير المسلمين أيضا".
وجاء في بيان الصادق بن عبد الرحمن الغرياني مفتي عام ليبيا أنه: " لا يجوز استعمال السلاح لأي جماعة خارج سلطة الدولة والواجب على الدولة أن تحافظ على الأمن وتمنع كل ما يثير الفتن والقلاقل"
وأضاف الغرياني أن "استعمال السلاح من أي جماعة كانت لأي سبب هو تعد على شرعية الدولة وخروج عن القانون وشق للجماعة، لما يؤدي إليه هذا الخروج بالسلاح في الوقت الحاضر من الفتنة بسبب انتشار السلاح ووجوده في أيدي من يؤيدون إزالة الأضرحة ومن يعارضونها".
وكانت مجموعات إسلامية ليبية متشددة أقدمت في وقت سابق من اليوم على هدم جزء من ضريح أحد الأولياء الذين يتبرك بهم الليبيون في منطقة الشعاب بوسط العاصمة طرابلس وأغلقت قوات الشرطة الليبية الطرق المؤدية إلى المنطقة.
واستخدمت المجموعة حفارا لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس، وقاموا بانتهاك حرمة قبر الولي الذى يزوره المواطنون للتبرك به. وكان متشددون قد قاموا بفجير ضريح العالم الصوفي الذى عاش في القرن التاسع عشر، الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتن أمس على شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الاسبوع. مواد متعلقة: 1. ليبيا: ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بمدينة زليتن إلى 16 قتيلا و180 جريحا 2. ترشيح عبدالحميد النعمي لرئاسة وزراء ليبيا 3. إسلاميون يهدمون ضريحا صوفيا بليبيا