أ ش أ - يسود الهدوء الحذر مناطق الإشتباكات في طرابلس بشمال لبنان بعد قضاء ليل أقل سخونة من الليالي السابقة على الرغم من وجود بعض حالات قنص اسفرت عن مصرع مواطن فى باب التبانة وتم نقل جثته الى المستشفى. وهدأت الاشتباكات قليلا لحين التوصل الى تفاهمات بين المتشابكين وباقى القوى الفاعلة الا ان آلة الاعلام السياسى ارتفعت وتيرتها ، وحملت سوريا المسئولية فى تأجيج نار الفتنة فى العاصمة الثانية للبنان. وقد اعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن المشكلة في طرابلس قديمة جداً ولن تنتهي في يوم وليلة، ولكن الدولة والجيش يعملان بحكمة، معربا عن اعتقاده بأن تكون هذه الأحداث هي الأخيرة. واعرب الوزير فى تصريح نشر اليوم عن امله في أن ينتشر الجيش خلال 48 ساعة في كل المناطق ليصبح قادراً على أداء مهمته وتحقيق أهدافه بشكل أفضل. بينما اعتبر وزير الدولة احمد كرامي ان الكلام الذي يجري تداوله عن جعل مدينة طرابلس من لون سياسي واحد لايمكن تحقيقه، فالجيش لن يتخلى عن مسئولياته في حفظ الأمن ونحن لن نتخلى عن الجيش، ونحن اتفقنا على وقف اطلاق النار وهي ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة لان هناك طابوراً خامساً يعمل على زعزعة الأمن، ولكن هذه المرة هناك اذونات قضائية ستصدر تباعاً لملاحقة مطلقي النار وليس هناك أي مرجعية سياسية يمكن لها تغطيتهم. ولفت كرامي إلى أن الجيش اللبناني كثف وجوده في منطقة الاشتباكات، وفي ظل الظروف الحالية يجب أن تتحمل الحكومة المسئولية الى جانب الجيش والقوى الأمنية من أجل تسهيل مهمتهم في ضبط الامن وملاحقة المخلين لأنها مسئولة أيضاً عن هذا الموضوع ولا يمكن أن تحمّل الجيش كامل المسئولية. واعتبر مفتي طرابلس مالك الشعار ان ما يحدث في طرابلس انعكاس لما يحدث في سوريا، لافتا الى ان ثمة من يريد تصدير ما يحدث في سوريا الى لبنان وطرابلس بشكل خاص. وشدد على ان النظام السوري يريد ايجاد القلاقل والفتن في طرابلس حتى يقال ان ما يحدث في سوريا مستورد من طرابلس بدعوى أنها تحتضن الارهاب والقاعدة والمتطرفين وما شابه، موضحا ان طرابلس تثبت دائما عكس ما يريدون. وقال: "إنه بعد الذي ضبط مع الوزير السابق ميشال سماحة، أصبح واضحا الارهاب بيد من، ومن الذي يصنعه ومن الذي يفعله.هناك ارادة شريرة لتشويه سمعة المسلمين السنة في طرابلس حتى يقال إنهم غير قادرين على التعايش مع المسيحيين أو العلويين أو الأقليات الأخرى، لكن ستبقى طرابلس عصية على ان تجر لأي فتنة أو أى قلاقل". وذكّر عضو كتلة "المستقبل" عاطف مجدلاني ان نواب طرابلس الحاليين والسابقين حذروا من اسلحة تصل لبعض المجموعات في طرابلس سواء في جبل محسن او في باب التبانة، الى جانب التحذير من تمويل بعض هذه الجماعات من قبل اشخاص بالحكومة، حيث كنا متأكدين ان هذا التمويل هدفه احداث مشاكل امنية نرفضها بشكل كامل، مؤكدا ان هناك مجموعات مسلحة بطرابلس تابعة للنظام السوري في المنطقتين اي في جبل محسن وفي باب التبانة ولذا كيف يفسر عدم توقف العنف بعد الاجتماعات التي عقدت وتم الاتفاق فيها على وقف اطلاق النار؟. ولفت مجدلاني الى انه هناك امر عمليات بضرورة عدم توقف العنف في طرابلس، والهدف من هذه الاضطرابات هو نشر حالة من الفوضى ومحاولة لتفجير الوضع اللبناني كليا، مشيرا الى ان احداث طرابلس اتت بعد توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بهدف القيام بتفجيرات في الشمال واحداث فتنة، وبعد فشل هذا المخطط ظهرت الجناحات العسكرية للعشائر لتهدد الاشقاء العرب وعدم السماح للجيش اللبناني ان يتدخل ،وايضا هذا الامر لم يصل الى الفوضى التي اريد له ان يوصل اليها، عندها بدات الاحداث في طرابلس والتي اظن انها قد تنتشر الى مناطق اخرى داخل لبنان ان استمرت. وشدد نقيب المحامين في الشمال السابق رشيد درباس على أن "تيار المستقبل" لا يجيش جمهوره للوقوف بوجه ما يحصل في طرابلس بشكل دوري، معتبرا أنه يجب إعلان حالة استنفار سياسي في طرابلس لحل الأزمة هناك.ورأى أنه إذا استمر ما يحدث فسيعرف لبنان أنه فقد طرابلس، وطالب بإعلان حالة الطوارىء في طرابلس واجتماع المجلس الأعلى للدفاع.وأعرب عن خوفه من أن تسقط القوى الأمنية مع طرابلس وأبدى خشيته على الجيش من التبخر ورافضا الفوضى المسلحة في شوارع طرابلس. وشدد رئيس جمعية "إقرأ" الشيخ بلال دقماق في بيان له على أنه "يجب تصفية عصابة "الأسد" في بعل محسن، داعيا الجماعات السلفية وكل الشرفاء في طرابلس الى حسم امر هذه العصابة، مشيرا إلى أن هناك حلولا ناجعة لحل موضوع هذه العصابة سنعرضها على فعاليات المدينة في اقرب فرصة ممكنة ومن اهم الفعاليات علماء المدينة من السلفيين والجماعات الإسلامية والوطنيين. مواد متعلقة: 1. هدوء حذر للاشتباكات العنيفة في طرابلس 2. وزير الداخلية اللبناني يؤكد أن الأمور في طرابلس ليست سهلة 3. مصرع وأصابة 15 في تجدد الإشتباكات المسلحة ب«طرابلس» شمال لبنان