القاهرة: توصلت دراسة مصرية حديثة إلى أن إصابة الحامل بسكر الحمل يعرض أطفالها للإصابة بالسمنة المفرطة. وقامت الدكتورة منال محسن أستاذ مساعد بقسم صحة الطفل، بالإشتراك مع كل من الدكاترة هناء الشريف وهدى مجاهد بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث بتقسيم ثلاث مجموعات من الأطفال حديثي الولادة وفقاً للتاريخ المرضي للأمهات أثناء فترة حملهن, ضمت المجموعة الأولى أمهات طبيعية لا تعانين من مرض السكر, والمجموعة الثانية أمهات تعاني من مرض البول السكري, وتم التحكم في نسبة الجلوكوز بالدم عن طريق نظام غذائي ذو سعرات حرارية منخفضة, أما المجموعة الثالثة فهي لأمهات تعانين من مرض البول السكري واستلزم علاجهن استخدام الانسولين للتحكم في نسبة الجلوكوز بالدم، طبقاً لما ورد ب"جريدة الأهرام". وقد تم تسجيل القياسات الانثرومترية ومعامل كتلة الجسم وسحب عينات الدم مباشرة بعد الولادة وقبل الرضاعة لتحديد نسبة الجلوكوز بالدم والانسولين وهرمون الجريلين بالبلازما لهؤلاء الاطفال, أثبتت نتائج الدراسة زيادة وزن ومحيط رأس الأطفال المجموعتين الثانية والثالثة مقارنة بالمجموعة الأولي, وسجل أطفال المجموعة الثانية انخفاضا في الطول وانخفضت نسبة هرمون الجريلين في البلازما لدى أطفال المجموعتين الثانية والثالثة مقارنة بالمجموعة الأولى, ولم تسجل النتائج اختلافاً بين المجموعات الثلاث في نسبة الأنسولين وانخفضت نسبة الجلوكوز بالدم في أطفال المجموعة الثالثة فقط. وقد ثبت من الدراسة, كما تقول الدكتورة هدي مجاهد, أن لمرضى السكر أثناء الحمل تأثيراً على القياسات الأنثرومترية للأطفال حديثي الولادة, كما أنه يؤدي إلى انخفاض في مستوي هرمون الجريلين, وبخاصة عند استخدام الأنسولين للتحكم في مرضي السكر أثناء الحمل, ويمكن اعتبار انخفاض هذا الهرمون ذي فائدة لإعادة توازن البناء الحيوي في الفترة الأولى من عمر الطفل تعديلاً لتأثيرات الأنسولين أثناء فترة الحمل. وفي نفس الاتجاه, أكدت دراسة أخري بالمركز القومي للبحوث وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالسكر أثناء الحمل وسمنة الأطفال حديثي الولادة, وتوضح الدكتورة حنان حامد أستاذ مساعد بقسم الأطفال بالمركز أنه من خلال دراسة مشتركة مع قسم النساء والتوليد بجامعة عين شمس تبين أن الأمهات اللاتي يعانين من مرض السكر أثناء الحمل ولا يخضعن لعلاج منتظم لديهن زيادة ذا دلالة إحصائية في نسبة هرمون الأنسولين مع انخفاض في مستوي هرمون الريسستين وهوالمسئول عن تكوين الخلايا الدهنية, مما يترتب عليه تعرض أطفالهن لحدوث سمنة نتيجة انخفاض مستوي هذا الهرمون ومن ثم تتراكم الخلايا الدهنية.