أكدت الولاياتالمتحدة اليوم دعمها القوى للحوار الجاري الآن بين مصر وصندوق النقد الدولي، والزيارة التي قام بها الصندوق إلى مصر للعمل على سد الفجوة التمويلية التي تواجه مصر، معربة عن تطلعها إلى سماع أنباء عن تمكن مصر والصندوق من التوصل إلى اتفاق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند"، خلال المؤتمر الصحفي للخارجية، إن مصر تمر بوقت صعب للغاية اقتصاديا في أعقاب قيام الثورة في العام الماضي، وتعاني من فجوة تمويل تبلغ 12 مليار دولار، مشيرة إلى أنه من المهم أن يعمل الصندوق مع المسئولين المصريين للتغلب على ذلك بالتوصل إلى الاتفاق.
وأوضحت أن وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" تحدثت عندما كانت في زيارتها الأخيرة لمصر عن عملية من ثلاث مراحل تبدأ بقيام الصندوق بزيارة إلى مصر.
وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى إجراء محادثات حول ما ترى الحكومة المصرية أنها تحتاج إليه من الولاياتالمتحدة من حيث الدعم الاقتصادي، ثم ستكون هناك حاجة إلى مشاورات بين الإدارة والكونجرس، ثم تقوم مجموعة من رجال الأعمال من الولاياتالمتحدة بزيارة إلى مصر.
ونوهت إلى أنه ليس لديها تفاصيل لتعلنها عن أي زيارة، إلا أنها أكدت أن جميع هذه الالتزامات ستتحقق في الأسابيع والأشهر المقبلة.
جاءت تصريحات نولاند في ردها على سؤال بشأن آخر تطورات ما يتعلق بالزيارة التي كانت واشنطن قد أعلنت عنها لمجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين أو فريق اقتصادي أمريكي إلى مصر لبحث آفاق التعاون الاقتصادي على المستوى الثنائي، وخاصة دعم الولاياتالمتحدة اقتصاديا لمصر.
كانت هناك نداءات وصلت إلى حد الانتقاد من الجالية المصرية في استطلاعات تم أجراؤها على مدى الفترة الماضية وأثاروا فيه أكثر من مرة موضوع عدم تقديم الولاياتالمتحدة لأي مساعدات اقتصادية لمصر منذ قيام الثورة، رغم خسارة مصر لأكثر من 40 مليار دولار منها 30 مليار كاحتياطيات نقدية وأكثر من 10 مليارات دولار كان يمكن أن تتحقق على مدى ال 18 شهرا الماضية على الأقل من السياحة التي تضررت بشدة.
وقد جاء هذا الموقف من جانب الولاياتالمتحدة، رغم تقدم مصر على طريق الديمقراطية بكل قوة وهو توجه ساعدته الولاياتالمتحدة بكل قوة أيضا ولكن معنويا فقط، وربما من خلال دعم مباشر لمنظمات المجتمع المدني لدعم الديمقراطية وليس لدعم الجانب الاقتصادي الملح الذي تحتاج إليه مصر لمواجهة أهم تحديات الربيع العربي، وعلى رأسها خلق فرص العمل للشباب ودعم التعليم والصحة والتنمية، وهي احتياجات لا تعرف القدرة على الانتظار المطول، الذي وصفه البعض بأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية على مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة ككل. مواد متعلقة: 1. مصطفى النجار: اعتراض الإخوان على القرض كان رفضا لحكومة الجنزوري 2. الحرية والعدالة: لم نوافق على القرض حتى الآن.. ولا علاقة لنا بالحكومة الحالية 3. خبير اقتصادي: القرض مذلة بالنهار ومهانة بالليل.. والمواطن هو من سيدفع التكلفة