لندن: كشفت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية أن المملكة المتحدة لديها أعلى معدلات وفيات سرطان الثدي في أوروبا، رغم انخفاض عدد الوفيات فيها من هذا المرض منذ العام 1980. وأظهرت الدراسة التي شملت 30 بلداً أن معدل وفيات سرطان الثدي في بريطانيا انخفض بنسبة 28.2 % لكل 100 ألف إمرأة، أي ما يعادل 12 ألف حالة وفاة سنوياً، بفضل تحسن الرعاية الصحية وسرعة تشخيص المرض. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى الدراسة قولها إن الباحثين درسوا معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي خلال الفترة من 1987 إلى 1989 وقارنوها بمعدلات الوفيات خلال الفترة من 2004 إلى 2006، فوجدوا أن معدل الوفيات في الدول الثلاثين التي شملتها الدراسة انخفض بنسبة 24% بين كل 100 ألف حالة وفاة. ووجدت الدراسة أن اسبانيا امتلكت أدنى معدل لوفيات سرطان الثدي وبلغ 9ر18%، في حين امتلكت بريطانيا أعلى معدل بين الدول الثلاثين وبلغ 28.2 % وتخلفت في هذا المجال عن دول، مثل رومانيا واستونيا ودول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا. وتوقعت الدراسة استمرار معدل وفيات سرطان الثدي في التحسن في بريطانيا وصولاً إلى افضل مستوياته، على الرغم من اعترافها بأن أنماط الحياة، مثل شرب الكحول والبدانة، يمكن أن تعوق هذا التقدم إلى حد ما. وأوضحت الدراسة أن الانخفاض السريع في معدلات وفيات سرطان الثدي يعود إلى التغييرات التي ادخلتها الوزارة في المعالجة والكشف وتوفير الأدوية لهذا المرض، ومع ذلك ما يزال معدل وفيات سرطان الثدي في انجلترا متخلفاً عن الدول الأخرى، ولهذا السبب نركز الآن على النتائج وتحقيق التشخيص المبكر للمرض.