واشنطن: جددت منظمة الصحة العالمية دعوتها للتخلص من استخدام مادة "الأسبستوس" التي تهدد بإصابة ما يزيد على 125 مليون شخص بأمراض السرطان والتي يعتقد أنها تقف وراء أكثر من 107 آلاف حالة وفاة بمختلف أنحاء العالم سنوياً. وأشارت المنظمة في بيان إلى أن مادة "الأسبستوس" تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جراء التعرض لعوامل مسرطنة في أماكن العمل كما يعزو حدوث عدة آلاف من الوفيات كل عام إلى حالات التعرض "للأسبستوس" حتى في المنازل. وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع منظمة العمل الدولية والعديد من المنظمات الحكومية الدولية وتنظيمات المجتمع المدني من أجل التخلص من الأمراض ذات الصلة ب"الأسبستوس". ودعا قرار جمعية الصحة العالمية المتعلق بالوقاية من السرطان الدول الأعضاء الى إيلاء اهتمام خاص لأنواع السرطان التي يعد التعرض الذي يمكن تجنبه عاملاً من عوامل الإصابة بها بما في ذلك التعرض للمواد الكيميائية في أماكن العمل، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وطلبت الجمعية من منظمة الصحة العالمية القيام بحملة عالمية للتخلص من الأمراض ذات الصلة ب"الأسبستوس" إضافة إلى السعي للتخلص من الأمراض ذات الصلة ب"الأسبستوس" في البلدان التي لا تزال تستخدم "الكريسوتيل" أحد أشكال مادة "الأسبستوس" فضلاً عن تقديم المساعدة اللازمة فيما يخص أشكال التعرض الناجمة عن استخدام جميع أشكال "الأسبستوس" في السابق. ويطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تتكون طبيعياً ولها فائدة تجارية نظراً لمقاومتها وعدم توصيلها للحرارة، إضافة إلى مقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية عليها ولهذه الأسباب تستخدم مادة "الأسبستوس" لأغراض العزل داخل المباني وفي تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل ألواح التسقيف وأنابيب الإمداد بالمياه وبطانيات إطفاء الحرائق ومواد الحشو البلاستيكية والعبوات الطبية، فضلاً عن استخدامها في قوابض السيارات وبطانات مكابح السيارات وحشواتها ومنصاتها. يذكر أن جميع أشكال "الأسبستوس" وأهمها "الكريسوتيل" أو "الأسبستوس الأبيض" و"الكروسيدوليت" أو"الأسبستوس الأزرق" والأشكال الأخرى مثل "الأموزيت" و"الأنثوفيليت" و"التريموليت" و"الأكتينوليت" تعد مواد مسرطنة بالنسبة للبشر وقد تتسبب في الإصابة بما يسمى ورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض، إضافة إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء "الأسبستوس" الذي يسبب تليف الرئتين.