أعرب عدد اللاجئين السوريين المسيحيين في لبنان أنهم يخشون من صعود الإسلاميين للحكم، بينما قال آخرون أن هناك تيار إسلامي متطرف هو الذي يخيف المسيحيون السوريون من الحكم المستقبلي للإسلاميين. وكشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أنه على الرغم من تعاطف الكثير من الشباب المسيحي الثوري مع الثورة، فإن معظم المسيحيين يقفون على الحياد من ما يجرى في بلادهم بينما يفضل آخرون دعم نظام بشار "المحاصر" إذ أنهم يروه ضامنا لحقوق الأقليات.
وقالت الصحيفة إن عدد الطوائف المسيحية بلغ 10% من سكان سوريا حسب إحصائيات دولية، مضيفة بأن مسيحي مدينة القصير كان من ضمن النازحين إلى لبنان.
وقد ذكروا أنهم يشعرون بالاهانة من التهديدات والسخرية التي يلقونها وذلك من خلال وصفهم ب "الملحدين" و"كلاب بشار" وأنهم قد رحلوا هربا من كراهية الإسلاميين لهم.
وأوضحت الصحيفة أن معظم المسيحيين اللاجئين في لبنان الذين تم إجراء اللقاء معهم رفضوا حتى ذكر أسمائهم الأولى وأنهم يتمنون جميعا العودة إلى سوريا إلا أنهم خائفين من انتقام الإسلاميين.
وأثارت الصحيفة تصريحات مؤسسات المسيحية حول العالم عن قلقها بشأن مصيبة الأقلية في سوريا وأن البابا بندكت السادس عشر قد طالب مرارا وتكرارا بإنهاء العنف الدائر في سوريا والذي يهدد مسيحي ومسلمي وقد تؤدي إلى انتزاع استقرار الشرق الأوسط.
وذكرت أن الخلاص راع في مدينة القصير السورية قد امتد ليصبح صراعا بين المسلمين والمسيحيين على حسب ما ذكره الأب اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو الذي عمل لعقدة عقود داخل سوريا. مواد متعلقة: 1. تجميد عضوية سوريا في الإيسيسكو 2. الأسعد : الشرع أنشق عن نظام الأسد وموجود في مكان آمن داخل سوريا 3. أنقرة : 1425 لاجئا سوريا دخلوا تركيا خلال ال24 ساعة الأخيرة