دعت شركة لونمين وهي ثالث أكبر منتج للبلاتين في العالم عمالها المضربين بالعودة الى العمل والا تعرضوا للفصل واشارت الى ان الشرطة ترى الوضع الأمني يسمح بعودتهم الى العمل بعد مقتل 44 شخصا في أعمال عنف استمرت اسبوعا في أحد مناجمها بجنوب أفريقيا. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء انه قتل 34 شخصا يوم الخميس الماضي بعد أن أطلقت الشرطة نيران الاسلحة الالية في مجابهة ثلاثة الاف عامل مضرب مسلحين بالمناجل والرماح والأسلحة النارية خيموا على تل في منجم ماريكانا التابع لشركة لونمين.
ويواجه نحو 3000 عامل انذارا بالفصل اذا لم يستأنفوا العمل يوم الاثنين. ولم تستطع متحدثة باسم الشركة ان تؤكد على الفور ما اذا كان العمال قد بدأوا يعودون الى العمل.
ومازال الموقف متوترا وقال زعماء النقابات أيضا انهم غير متأكدين من عودة العمال الى المنجم الواقع على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي جوهانسبرج.
وقالت شركة لونمين في بيان "الشركة تجري اتصالات بباقي قوتها العاملة المحلية غير المضربة والتي لم تستطع العمل بسبب العنف وترى الشرطة ان الموقف آمن بما يسمح بعودتهم الى العمل."
وأضافت "في باديء الامر سنطلب من الموظفين العمل في الورديات الصباحية فقط. وتم إبلاغ الموظفين بأرقام للاتصال بها في حالة وقوع اي حوادث ترويع اخرى."
ويمثل إنتاج لونمين ومقرها لندن 12 في المئة من انتاج البلاتين العالمي. وهي تعاني بالفعل من انخفاض الاسعار وضعف الطلب وقد لا تفي بالانتاج السنوي المستهدف والذي يبلغ 750 ألف أوقية حيث ان ربع السنة الذي ينتهي بنهاية سبتمبر أيلول هو عادة أفضل اوقات العام بالنسبة لانتاجها.
ويرجع الاضراب الى صراع بين الاتحاد العام لعمال المناجم وتنظيم نقابي جديد هو نقابة عمال المناجم والبناء التي اتهمت الاتحاد بأنه يهتم بالسياسة أكثر مما يهتم بالعمال.
والاتحاد العام لعمال المناجم ارض خصبة لتفريخ قيادات لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم كما أن أحد كبار مسؤولي الاتحاد السابقين عضو الان في مجلس ادارة لونمين كمدير غير تنفيذى.