ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الهجمات التي تتعرض لها القوات الغربية في أفغانستان تشكل تهديدا لاستراتيجية انسحاب القوى الغربية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين أن عمليات قتل الأفراد التابعين للقوات الأمريكية خلال الصيف الجاري على يد حلفائهم الأفغان شهدت معدلات غير مسبوقة، وحاولت واشنطن وكابول شرح الأسباب التي أدت لذلك وسبل وقف ما يعرف في لغة الجيش ب"هجمات الداخل".
وأضافت "تمكنت الشرطة الأفغانية والجنود والمدنيين العاملين في المنشآت العسكرية الأفغانية خلال الشهر الجاري من قتل نحو 10 جنود أمريكيين من بينهم خمسة جنود من أعضاء قوات العمليات الخاصة الأمريكية".
وأوضحت "لوس أنجلوس تايمز" أن مسئولين عسكريين غربيين في أفغانستان يعملون بصورة مستمرة على التقليل من أهمية هذه الهجمات، ووصفها ب"الهجمات العرضية المتباعدة" التي تقع بعيدا عن العمل القائم على الاحترام المتبادل بين قوات الأمن الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وتابعت "إن تداعيات عمليات إطلاق النار داخل أفغانستان أصبحت واسعة النطاق، حيث أبرزت دور حركة طالبان، كما يمكنها تهديد استراتيجية خروج القوات الغربية المختصة بعمليات تدريب قوات الأمن الأفغانية تمهيدا لتسليم مهام القتال للأخيرة بحلول عام 2014.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الأفغاني أنه يتم تنفيذ نسبة من الهجمات عن طريق عناصر حركة طالبان داخل الشرطة أو الجيش، وهو الأمر الذي يفتح الطريق لإثارة القلق بصورة أكبر.