أعلن نائب رئیس المكتب السیاسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ان عملیات الجیش المصري في سیناء ستغیر من معالم اتفاقیة "كامب دیفید" الموقعة منذ أكثر من ثلاثین سنة بین مصروإسرائیل. واعرب أبو مرزوق ، في تصریحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن أملھ وتوقعھ تعزیز علاقات حماس بمصر بشكل أكبر من السابق.
ونفى ما تردد مؤخرا عن نقل مكتب حماس إلى القاهرة، مؤكدا أنھ لم یسمع بھذا الحدیث ولا یوجد طرح في الوقت الحاضر حول موضوع نقل المكاتب التابعة لحماس أو ما شابھ ذلك.
واكد أبو مرزوق خلال حضوره حفل إفطار أقامھ السفیر مجتبى أماني، رئیس مكتب رعایة المصالح الإیرانیة بالقاهرة اللیلة الماضیة، إن مكاتب "حماس" لیست موجودة في سوریا، بل خارجھا.
وحول تأثیر حادث "رفح" المصریة الأخیر على علاقات مصر مع حماس، أعرب أبو مرزوق عن اعتقاده بأنھ عقب انتھاء التحقیقات الجاریة من المفترض أن یتم تعزیز العلاقات بشكل أكبر، لأن الھدف من العملیة التي تمت في رفح هو الإضرار بالعلاقات المصریة الفلسطینیة من ناحیة، وإبقاء الحصار وترسیخھ على قطاع غزة من ناحیة أخرى، خصوصا أن المؤثر الأساسي لمستقبل قطاع غزة وعلاقاتھ واتصالھ بالعالم هو القرار المصري، وبالتالي فإنني أعتقد أن هذه المسألة ستؤدي إلى نتائج عكس ما كان یخطط لھا وعكس الأهداف التي كانت مقصودة بعملیة من هذا النوع.
وعن ما إذا كانت حماس قد تبادلت المعلومات مع مصر حول حادث رفح، أوضح أبو مرزوق أن مثل هذه العملیة من الصعب الوصول إلى معلومات مباشرة حول منفذیھا، لأن جمیع من قاموا بھا قضوا نحبھم، ولكن بلا شك حینما نعلم توجھات منفذي العملیة نستطیع أن نتحدث عن أكثر من توجھ وأكثر من تفسیر وتحلیل.
وأضاف أبو مرزوق في تصریحات صحفیة على هامش الإفطار أن علاقاتنا بالجھات المسؤولة في مصر، وخصوصا الجھات المسؤولة عن النقاط الحدودیة، كانت وما زالت قویة، والمعلومات بیننا لیس بینھا حدود حتى نستطیع أن نقول الیوم سنتعاون أم لا، فھناك تعاون كامل ومسبق في هذه العملیة، وفي اعتقادي أنھ لو رجع من بدایة العملیة إلى الجھات المسؤولة في هذا الجانب لكانت المعلومات المطروحة على الساحة السیاسیة أكثر دقة من المعلومات التي تم الحدیث عنھا في الصحف والتي وجھت الاتھامات دون أي دلیل، وتحدثت دون معلومات عن كثیر من القضایا.
وأعرب أبو مرزوق عن اعتقاده بأنه بعد حادث رفح في سیناء ستھدأ الأمور، وسیكون هناك الكثیر من المعلومات من خلال ملاحقة المجموعات المشتبھ فیھا، مشيرا الي ان هذه لیست أول عملیة، فقد كان هناك 17 عملیة تفجیر لخط الغاز، وهناك عملیة تمت في دهب وعملیتان في طابا، وهناك عملیات متعددة في سیناء، موضحا أن هذا العمل الأمني الذي أتاح للقوات المصریة أن تدخل سیناء یعتبر بمثابة انقلاب للسحر على الساحر.