يلتقي وزراء خارجية منظمة الدول الامريكية الجمعة المقبلة لمناقشة الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين بريطانيا والاكوادور بشأن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج. وكانت الحكومة الاكوادورية منحت أسانج حق اللجوء السياسي، بعد أن لجأ الى سفارة الاكوادور بلندن في يونيو الماضي لتفادي تسليمه للسويد التي تطالب به لمقاضاته حول اتهامات ينفيها بارتكابه اعتداءات جنسية.
وقد بدأت الازمة بين بريطانيا والاكوادور الخميس الماضي، بعد أن اعلنت الاكوادور منح أسانج حق اللجوء السياسي لديها، بينما قالت بريطانيا انها لن تسمح لأسانج بالحصول على ممر آمن لمغادرة البلاد الى الخارج.
وانتقدت الحكومتان البريطانية والسويدية قرار السطات الأكوادورية بمنح أسانج حق اللجوء السياسي.
وتقول الاكوادور إن حقوق أسانج كأنسان قد تنتهك اذا تم ترحيله الى السويد لمواجهة تهم ارتكابه اعتداءات جنسية بحق فتاتين كانتا متطوعتين للعمل في موقع ويكيليكس من مدينة ستوكهولم السويدية عام 2010.
ويخشى الاسترالي اسانج البالغ من العمر 41 عاما من ان يتم ترحيله للمحاكمة في الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن نشر موقعه لتسريبات برقيات السفارات الامريكية التي تسببت بإحراج كبير لعدد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة.
وفي الاجتماع الطارئ الذي عقدته منظمة الدول الامريكية في واشنطن، قالت المبعوثة الامريكية كارمن لوميلين إن اجتماع وزراء الخارجية "لن يكون مفيدا، بل مؤذيا لسمعة منظمة الدول الامريكية كمؤسسة".
واضافت ان الولاياتالمتحدة، التي صوتت ضد الاجتماع الى جانب ترينيداد وتوباغو وامتنعت كندا عن التصويت، لا تعتبر موضوع اللجوء السياسي كقضية من قضايا القانون الدولي.
وقال المندوب البريطاني الدائم بصفة مراقب في منظمة الدول الامريكية فيليب بارتون إن المملكة المتحدة ستواصل "العمل مع الاكوادور للوصول الى حل ناجح وبالتراضي لهذه القضية".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ملزمة بموجب قانون تسليم المطلوبين الساري في بريطانيا بالقاء القبض على أسانج في حال مغادرته مبنى السفارة الاكوادورية.