تشهد فروع البنوك المختلفة إقبالا شديدا وزحاما من قبل العملاء حيث فرض شراء مستلزمات عيد الفطر وقرار الحكومة بصرف المرتبات والمعاشات حالة طوارئ قصوى في البنوك لمواجهة عمليات الصرف والسحب النقدي الكثيفة من ماكينات الدفع الإلكتروني للبنوك، من خلال وضع شاشات مراقبة تتابع الحركة علي جميع الماكينات طوال ال24 ساعة لضمان سرعة التحرك عند حدوث أعطال، أو نفاد النقدية، أو تعرض هذه الماكينات لحوادث سطو. وقالت مصادر بالبنوك إن حاملي هذه البطاقات يتزايد طلبهم على النقدية أواخر شهر رمضان، وقبل العيد لشراء الكعك والبسكويت والهدايا علي الأقارب والأطفال وكذا تقديم الزكاة والتبرعات النقدية والعينية للمحتاجين، ثم يجيء قرار الحكومة بصرف المرتبات والمعاشات مما يخلق حالة من الطلب الكثيف على السحب من هذه الماكينات، خصوصًا وأن شبابيك البنوك تشهد ازدحاما طوال شهر رمضان بسبب قصر ساعات العمل.
أضافت أن البنك قد يستعين بشركات لنقل الأموال لتغذية الماكينات التي تشهد إقبالا كثيفًا عليها كما هو الحال في ماكينات السحب الإلكتروني بوسط العاصمة في المولات والمراكز التجارية الكبرى.
كما أن الإقبال لا يقتصر علي ماكينات الدفع الإلكتروني لكن البنوك تشهد تزايدًا لحركة الحوالات الوافدة من المصريين العاملين في الخارج الذين يحرصون علي إرسال مبالغ مالية إلى أقاربهم في مصر سواء للتبرع أو المعايدة لاستقبال العيد ومعظم هذه الحوالات تأتي من العاملين في دول الخليج.
وتشهد الأيام العشرة الأخيرة من رمضان زيادة التحويلات من المصريين العاملين في الخارج والمستثمرين الوطنين بعد حالة الاستقرار التي سادت البلاد مع القرارات الرئاسية التي أصدرها الدكتور محمد مرسي، واقتراب إجازة عيد الفطر المبارك، حيث يحرص العديد من هؤلاء المصريين علي إجراء تحويلات لجزء من مدخراتهم لضخها داخل السوق سواء للاستثمار أو شراء وحدات عقارية وهي ظاهرة ايجابية تنبئ عن انتعاش عقاري ملحوظ عقب عيد الفطر باعتباره مخزنًا للقيمة إلى حين عودة التعافي للاقتصاد الوطني.