أكدت لجان التنسيق المحلية السورية مقتل 147 شخصا أمس الأحد بنيران قوات الجيش والأمن معظمهم في دمشق و حمص وحلب ، حيث دارت اشتباكات في عدة أحياء في حلب بين الجيشين الحر والنظامي ، فيما تعرض ريف حمص وريف اللاذقية لقصف مدفعي . وذكرت قناة "الجزيرة" بأنه تم قطع الاتصالات الأرضية و الخلوية تماما في مدينة حلب ، و تستمر الاشتباكات في مدينة دمشق و ريفها بين الجيشين و لكن بوتيرة اقل .
من جهة اخرى ، تعرضت مدن مصراتة و عربين و التل و السيدة زينب لصف مدفعي و تعرضت مناطق درعا و النعيمة والكرك للقصف بالمروحيات ، بينما سيطر الجيش الحر بشكل كامل علي حي صلاح الدين و لكنه أيضا يشهد معارك كروفر بين الجيشين محاولة من الجيش النظامي للسيطرة علي حي صلاح الدين .
وفي ريف ادلب هاجم الجيش النظامي مدينة اريحة محاولة لفتح الطريق السريع الذي يربط الساحل السوري بمدينة حلب و لكن الجيش الحر تصدي للهجوم و حافظ علي مواقعه .
من جانب اخر خرجت مظاهرات في ريف دمشق في عدة مناطق مختلفة نادي فيها المتظاهرون بشعارات الحرية و طالبوا بوقف ما سموه بالحملة الهمجية علي مدن و بلدات سوريا و اسقاط نظام بشار الاسد.
و في منطقة "جديدة عرطوز" قتل 9 مدنيين عند حاجز صحنايا العسكري بريف دمشق و صرح مصدر من تنسيقية جديدة عرطوز أن هذه المجزرة هي الثالثة من نوعها خلال العشرة أيام الماضية و أضاف المصدر أن الشهداء مدنيين قتلوا أثناء الذهاب الي عملهم . وأكد المصدر ان هؤلاء الشهداء تم تصفيتهم من مدنيين هم ينتمون الي "شبيحة يوسف العظمة " و لم يستطيع الأهالي الاقتراب من الجثث حتي قبل موعد التشييع بقليل لوجود القناصة و قتلهم لأي شخص يقترب من الحاجز .
وعلى الصعيد الديبلوماسي، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي من القاهرة تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده أمس الأحد في مدينة جدة السعودية للبحث في الوضع المتأزم في سورية، من دون إعطاء أسباب للإرجاء. في هذه الأثناء، يجتمع قادة 57 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة مكةالمكرمة في قمة استثنائية بدعوة من المملكة العربية السعودية لمناقشة الأوضاع في سورية يوم الثلاثاء المقبل. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو إن سورية لن تكون ممثلة في القمة الإسلامية، مشيرا إلى إقرار اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين توصية بتعليق عضويتها في المنظمة والتي ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية لإقرارها. بدوره، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إن المعارضة السورية لم تٌدعَ إلى القمة حتى الآن، متمنياً أن يدعم المشاركون فيها الثورة السورية والجيش السوري الحر. ويمكن أن تؤثر مشاركة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على إمكانية اتخاذ موقف موحد للدول الإسلامية، نظرا لدعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.