صرح رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان والذى يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا حول طبيعة التحديات والمشاكل التى يمكن أن تواجه المؤتمر الوطنى الليبى العام"البرلمان" هى أن المؤتمر الوطنى الليبى سوف يجد نفسه أمام مشاكل كبيرة وصعبة لأنه سوف يتولى الحكم كسلطة شرعية بعد العملية الإنتخابية والديمقراطية التى شهدتها ليبيا مؤخرا. وأشار صوان فى تصريحات له أذيعت اليوم إلى أعمال العنف التى شهدتها بعض المناطق الليبية مؤخرا، وأدت إلى تفجير سيارة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية فى العاصمة طرابلس فى أول هجوم من نوعه منذ سقوط نظام القذافى وما تلا ذلك من الهجوم بالأسلحة الثقيلة على اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى مدينتي مصراته وبنغازى،واصفا كل ذلك ب الحالات الفردية التى لا تعنى تصاعدا فى أعمال العنف، لأن المواطنين فى ليبيا إستهجنوها وتصدوا لها بسرعة.
ووصف صوان الأحداث الأخيرة بأنها نتيجة طبيعية لمرحلة ما بعد الحرب، ولم يستبعد أن تكون أطراف أخرى متورطة فى تلك الحوادث خاصة وأنها تحمل سمات مشتركة، موجها أصابع الإتهام إلى بقايا النظام السابق من الخارج تسعى لتقويض السلطة الشرعية والتشويش على العملية الديمقراطية فى ليبيا.
وأكد أنه مستعد لوضع يده فى يد الفائزين فى الإنتخابات لتشكيل حكومة وفاق وطنى وقال إنه ليس لدينا مشكلة للتحالف لأن الخريطة السياسية لم تفرز طرفا متقدما فى الإنتخابات فالأغلبية هم المستقلون، والإستعداد للمشاركة فى الحكومة بدون أى شروط لمصلحة الشعب الليبى.