رويترز: قللت الدكتورة بشرى عوض عضو لجنة تطوير التعليم بوزارة التربية والتعليم من أهمية التصريح بأنه سيتم إضافة معلومات عن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين إلى مادة التاريخ بكافة مراحل التعليم، مؤكدة أنه تصريح "لا معنى له". وأوضحت أن "هيئة ضمان الجودة التي نسب التصريح لأحد قياداتها ليس من سلطتها تغيير المناهج ولكنها تقوم فقط بعمل دراسات وأبحاث وتقديم اقتراحات بتجويد التعليم أو تحسينه بما يواكب آخر المستجدات العالمية والعلمية دون فرض تصوراتها على وزارة التربية والتعليم التي يملك مسئولوها حرية قبول أو رفض هذه التصورات."
وكان خالد فخرى رئيس هيئة ضمان الجودة بوزارة التربية والتعليم صرح بأنه ستتم إضافة معلومات عن حسن البنا في مادة التاريخ بكافة مراحل التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي، معتبرا أن البنا هو المؤسس لفكر السلطة الحاكمة فى مصر الآن.
وقالت بشرى إن هناك معايير واضحة لإدراج شخصية أو حدث ما فى كتب التاريخ أهمها ارتباط هذا الحدث أو الشخصية بتحولات شهدتها مصر عبر تاريخها وهو شرط لا يتوافر في شخصية حسن البنا على حد تعبيرها.
ويقول الدكتور يسرى عفيفي مدير مركز تطوير المناهج ورئيس اللجنة العليا لتطوير المناهج الدراسية سابقا "لم أتأكد بعد من صحة ما نشر، متسائلا "ما الذى سيستفيده الطالب من تدريس تاريخ وتعاليم شخصية مثل شخصية حسن البنا؟!".
وقال إن المتعارف عليه أن يحتوى منهج التاريخ فى كل المراحل الدراسية في التعليم الأساسي والثانوي على تلك الشخصيات التي أحدثت تحولات كبيرة في التاريخ المصري مثل أحمد عرابي الذي قاد الثورة العرابية وجمال عبد الناصر لقيادته ثورة يوليو فضلا عن الشخصيات الأخرى مثل مصطفى كامل ومحمد فريد علاوة على الأحداث المهمة مثل حرب اكتوبر وغيرها".
وأعرب عفيفي عن تخوفه من أن يكون إدراج حياة حسن البنا في كتب التاريخ، لو صح الخبر، مقدمة لإدراج تعاليمه فى كتب التربية الدينية.
وقال "مرجعية وزارة التربية والتعليم في كتب التربية الدينية هى الأزهر وليس حسن البنا الذي كان مجرد مجتهد في أمور دينية قد يصيب وقد يخطئ وهناك أكثر من 73 مدرسة دينية أخرى مثلا الإخوان المسلمين ومرجعيتنا فقط تتمثل في القرآن والسنة وليس تعاليم أي شخص".
وشدد عفيفي على أن "تغيير المناهج ليس أمرا صعبا كما يعتقد البعض فلكل عصر منافقيه" على حد وصفه.
وقال "إذا اعترضت لجنة من تلك اللجان المشكلة بالوزارة لتغيير المناهج على إدارج تاريخ حسن البنا في كتب التاريخ فمن السهل تشكيل لجنة أخرى لتمرير ما يراد تمريره".