شهدت منطقة المفارق بدائرة الزاوية الحمراء جريمة مروعة حينما تجرد شاب من إنسانيته وأصبح شبيها بالشيطان وأقدم على ارتكاب جريمة شنعاء بقتل أمه أمام إخوته البنات بهدف الاستيلاء على مصوغاتها التي في يديها لإشباع رغبته الملحة في الإدمان وشراء بعض الأقراص المخدرة الذي تعود على تعطيها يوميا . البداية كانت بسماع بعض زبائن القهوة الكائنة بالشارع صوت صراخ وعويل واستغاثات نساء صادر من أحد المنازل بالمنطقة افزع كل الموجودين بالقرب من مصدر الصوت،وعلى الفور ذهب أهالي المنطقة إلى باب المنزل لاكتشاف الأمر وسمعوا من الخارج صوت شاب يصيح بصوت يبدو علية الغل وشدة الغضب وحينما يأس أهالي المنطقة من معرفة أسباب الصياح خاصة أنهم ظلوا يطرقوا الباب كثيرا دون استجابة ظنوا أنها مجرد مشاجرة عائلية وستهدأ الأمور بعد قليل وذهب كلا إلى حالة،
وما هي ألا دقائق معدودة وفوجئ أهالي المنطقة بفتاتين في أواخر العقد الثاني من عمرهم يصيحون بشدة فى الشارع حتى أصيبوا بالانهيار فاقدين الوعي من شدة التوتر والعصبية إذ قام شقيقهم الأكبر المدعو "بدر فتحى "35 سنة بغلق باب الشقة وقام بتوثيق أمهم المدعوة "عزة جمال "60 سنة بحبل غسيل فى محاولة للاستيلاء على مصوغات والدته التي في يديها بعد أن طلب منها أموال في البداية لشراء بعض الأقراص المخدرة التي يتعاطاها يوميا وحينما نهرته امة وقالت لة أنها لم يتبقى من دخل الشهر سوى ما يكفى لمصروف البيت حيث ان الأم تقوم بصرف معاش زوجها المتوفى ، فطلب منها الابن ان تخلع مصوغاتها وتعطيها له وحينما رفضت الأم اشتد غيظه وقام بإلقائها على الأرض واحضر حبل غسيل وسكين المطبخ وقام بتوثيقها وحاول ان يخلع مصوغاتها من يديها إلا أن الأم لم تستسلم وحاولت أن تمنعه من الاستيلاء على المصوغات وفى هذا الوقت كان إخوته في حالة من الذعر ومنفجرين في نوبة من الصراخ متمنين من يغيثهم من هول هذا الموقف المريب وحينما بدأت الأم في حل وثاقها بادرها الابن بعدة طعنات في صدرها وفارقت الحياة ،ولم يرق قلب هذا الشاب من هول ما فعلة وظل متماديا في فعلة واستولى على مصوغاتها وفر هاربا .
صعد بعضا من أهالي المنطقة نحو مسرح الجريمة ليجدوا الأم غارقة في دمائها مفارقة للحياة ، تم اصطحاب الشقيقتين لقسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة وقامت مباحث القسم بضبط الابن الهارب وبحوزتة المصوغات الذهبية واعترف وقد ظهر على وجهه الندم بارتكاب الواقعة وتم احالتة للنيابة التى امرت بحبسة اربعة ايام على ذمة التحقيق .