فى تجاوب سريع مع ما نشره موقعنا فى افتتاحيته يوم الاثنين الماضي 6 اغسطس والتى طالب فيها بمحاسبة كل المسئولين الأمنيين الذين لم يكترثوا بأي تحذيرات حتى لو كانت قادمة من جهة مشكوك في نواياها وأهدافها وهى إسرائيل ، وتركوا الفرصة لان تغتال يد الغدر الآثم خيرة شباب مصر ، كما طالبنا القيادة السياسية بسرعة معالجة الخلل فى المنظومة الأمنية في شبه جزيرة سيناء بكل السبل وإحكام السيطرة على كافة أطرافها وربوعها ، أعلن ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي أصدر عصر اليوم العديد من القرارات الهامة، جاء في مقدمتها إقالة مدير المخابرات العامة اللواء مراد موافى من منصبه واحالته الى المعاش على خلفية احداث رفح التى راح ضحيتها 16 جندى وضابط من ابناء مصر من قطاع حرس الحدود . ويرجح مراقبون ان تكون اسباب الاقالة على خلفية ما تردد عن ورود معلومات لجهاز المخابرات العامة من نظيره الموساد الاسرائيلي الا ان الجانب الامنى لم يتعامل معها بالجدية المطلوبة .
كما أمر الرئيس مرسي بتعيين محمد رأفت عبد الواحد شحاتة قائماً باعمال مدير المخابرات.
واللواء مراد محمد موافي من مواليد 23 فبراير 1950 وشغل قبل ذلك منصب محافظ شمال سيناء ، والمدير السابق للمخابرات الحربية.
خريج الدفعة 57 كلية حربية وتخرج منها عام 1970 شغل العديد من المناصب العسكرية حتى عين رئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني ثم قائدا للمنطقة الغربية العسكرية فنائبا لمدير المخابرات الحربية فمديرا لها، فمحافظا لمحافظة شمال سيناء، ثم مديرا للمخابرات العامة المصرية إثر اختيار الرئيس المصري السابق حسني مبارك المدير السابق للجهاز اللواء عمر سليمان نائبا له عقب تصاعد تعينه نائباً للرئيس السابق.
وجاءت التصريحات التي أطلقها اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات العامة السابق امس ، حول تقديم معلومات مؤكدة لصانعي القرار بشأن الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنود المصريين بمدينة رفح، لتثير حالة خطيرة من الجدل في الشارع المصري خصوصاً فيما يتعلق بوضع هذه المعلومات الخطيرة بين أيدي صانعي القرار وعدم الالتفات لخطورتها.
فقد أكد الدكتور مصطفي النجار، عضو مجلس الشعب السابق، ان تصريحات اللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامه المصريه، تذبح سياسيا مؤسسة الرئاسه او المؤسسة العسكريه.
وقال النجار عبر تغريده على موقع تويتر: " أن هذه التصريحات تذبح سياسيا مؤسسة الرئاسة أو المؤسسة العسكرية وتحمل أحدهما مسئولية عدم التحرك رغم التحذير ننتظر شفافية كاملة تكشف الخلل". وكان موافى قد أكد أن لجهاز المخابرات كانت لديه معلومات تفصيلية بالحادث لكننا لم نتصور أبدا أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان”.
وأشار موافى إلى أن جهاز المخابرات جهاز جمع معلومات فقط، وليس جهة تنفيذية، ولا توجد لدى الجهاز مهام تنفيذية، موضحا أن دور جهاز المخابرات يختص بجمع المعلومات فقط.
وكان جهاز المخابرات العامة المصرية قام مساء أمس الثلاثاء بإصدار بيان حول تصريحات اللواء "مراد موافي" رئيس جهاز المخابرات العامة لوكالة أنباء الأناضول فيما يتعلق بالمعلومات التي كانت بحوزة المخابرات بشأن تفجير رفح، وقال اللواء موافي في البيان: "إن جهاز المخابرات جهاز جمع معلومات فقط، وليس جهة تنفيذية، ولا توجد لدى الجهاز مهام تنفيذية"، موضحا أن "دور جهاز المخابرات يختص بجمع المعلومات فقط".
وأضاف موافى في البيان "أن جهاز المخابرات أرسل المعلومات التي لديه بخصوص الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء إلى صناع القرار والجهات المسؤولة، مشددا أن دور الجهاز يقتصر على جمع المعلومات". وقال اللواء "موافي" عقب لقائه بالرئيس "محمد مرسي" في مقر رئاسة الجمهورية، إن "مصر كانت لديها معلومات بوقوع الحادث الإجرامي في رفح والعناصر المشتركة فيه"، مشيرًا إلى أن هذا الحادث "لا يمكن أبدًا أن يشكك في قدرة الأجهزة الأمنية ويقظتها في سيناء".
وكشف "موافى" أن "المعلومات الأولية تؤكد أن العناصر الإجرامية، التي ارتكبت الحادث من جماعة تكفيرية منتشرة في سيناء وغزة".
وردًا على سؤال حول عدم قيام الأجهزة الأمنية بمنع هذه الهجمات طالما توفرت المعلومات لدى الأجهزة المعنية، قال موافى: "نعم كانت لدينا معلومات تفصيلية بالحادث، لكننا لم نتصور أبدًا أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان".
هذا وتتوافق تصريحات "موافي" مع ما قاله ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "موسى أبو مرزوق"، للأناضول، حيث أوضح أن المخابرات العامة الإسرائيلية "الموساد" سلَّمت للمخابرات المصرية قائمة بأسماء 9 "إرهابيين" يتبعون جماعة التوحيد والجهاد، قبل وقوع الهجوم، الذي أودى بحياة 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا على الحدود في مدينة رفح المصرية الأحد الماضي.