خصص مجلس الشورى جلسته التي ستعقد غداً الاربعاء، لمناقشة تداعيات الهجوم الإرهابى على رفح الذي ادى إلى استشهاد 16 من خيرة ابناء الوطن. وقال رضا فهمي رئيس لجنة الشئون العربية والأمن القومي بمجلس الشوري في اجتماع اللجنة اليوم أنه تم التواصل مع المخابرات العامة وجهاز الأمن الوطني ووزارة الدفاع للوقوف على ابعاد هذه العملية ولكن جهاز المخابرات اعتذر عن عدم الحضور لإنشغاله بالاجتماعات التي تعقد مع مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس العسكري. من جانبه قدم نائب مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية اللواء سيد شفيق خالص تعازيه لأسر الشهداء الأبرار الذي قضوا من اجل الدفاع عن الوطن، مؤكدا أن الحادث هز الوجدان المصري من الاساس حيث إننا لم نتعرض لمثل هذا الحادث منذ فترات طويلة. وأضاف شفيق أن اصعب ما في هذا الحادث أن المعتدي لم يكن من الاعداء التقليديين ولكنه ينتمي لبني جلدتنا ويرفعون رايات سوداء مكتوب عليها الشهادتين. وأوضح أن هذه الحادثة ليست الاولى منذ بداية الارهاب في سيناء في 2003 حيث تكررت هذه الحوادث كل عام حادثة تستهدف المنشآت السياحية، ولكن لأول مرة يتم استهداف القوات المسلحة. وأشار نائب مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية إلى وجود تنظيم جهادي تكفيري في المناطق الحدودية استقر في رفح المصرية ورفح الفلسطينية مستغلا وجود عائلات تربط بين الجانبين حيث بدأ اثناء الحصار على غزة بناء الانفاق بصورة عشوائية وغير مبررة واستغلها المخربون في العمليات الارهابية والاجرامية. وأكد اللواء سيد شفيق أن هناك أكثر من 1200 نفق تستخدم في تهريب البشر والمعدات والسيارات المسروقة من مصر والسلع التموينية المدعومة بدعوى مساندة الشعب الفلسطيني وهو عار تماما من الصحة ولا يستفيد منها سوى المهربون والتجار. وقال إن ما يحدث في رفح الفلسطينية تعد على السيادة المصرية وكل ما يقال عن مساندة الشعب الفلسطيني عبر الانفاق هو هراء ولا يصب في مصلحة الامن القومي المصري لأن أي غيور على بلده و دينه يرفض ذلك. وأضاف اللواء سيد شفيق أن الانفاق اصبحت "سبوبة" للفلسطينيين لأن حماس تفرض رسوما عليها كنقاط الجمارك مما ساعد في انتشار المعابر لأنها اصبحت عملا تجاريا. وتابع: "اننا نساعد الشعب الفلسطيني بطرق تحافظ على الأمن القومي المصري، ولا يمكن ان ننكر انه بعد وصول الرئيس محمد مرسي للحكم اصبحت العلاقات مع غزة على احسن ما يكون فلا داعي لأن نتكلم عن الانفاق ويجب ان تقف الدولة موقفا حازما لاغلاق كافة الانفاق خاصة ان معبر رفح شهد انفراجة لم يشهدها من قبل. وأوضح اللواء سيد شفيق أنه عقب ثورة 25 يناير وقعت تعديات على المنشآت الشرطية والسجون والانفلات الامني وكان الامر ظاهرا في شمال سيناء وحاولت بعض الجماعات استغلال الفراغ الامني وركزت في هجومها علي اقسام الشرطة بالاسلحة الثقيلة وهذه الجماعات جهادية واصولية تكفيرية تركزت في قرى المهدية ووادي عمرة. ووصف الحادث بأنه عمل جبان استغل وقت الافطار وتم الهجوم على وحدة للجيش ب 4 سيارات دفع رباعي وعدد المهاجمين 35 حسب شهود العيان. وأختتم حديثه بالقول "أن العناصر التكفيرية حاولت السيطرة على المنطقة واصبحنا نرى مظاهرات مسلحة ورايات سوداء في رفح والشيخ زويد".