نفي اللواء عبد الحميد عمران الخبير الأمني والإستراتيجي، أن يكون لحركة حماس الفلسطينية دخل في أحداث "رفح" التي وقعت أمس على الحدود المصرية الإسرائيلية، وقتل فيها 16 جندي مصري، مضيفاً "أن طبيعة العلاقة الحالية بين حركة حماس والحكومة المصرية جيدة". وأختتم عمران حديثة بأن أصابع الاتهام يجب أن توجه إلى الجانب الإسرائيلي وإنها لا يجب ان توجه إلي أهالي سيناء أو إلى الجانب الفلسطيني، مشدداً على أن هذه الأطراف ليس لها أي مصلحة في اثارة هذه المذبحة "حد قوله". ومن جانبه عبر اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي، عن اختلافه مع اللواء "عمران"، حيث أشار اليزل في خضم حديثه إلى أقوال شهود العيان من أهل سيناء الذين كشفوا عن أن الجماعات التي قامت بتنفيذ الهجوم على العناصر الحدودية أمس تنتمي إلى تيارات إسلامية وجهادية متشددة تنتمي للعناصر الفلسطينية. وأضاف اليزل: "ما أقوله ليس دفاعا على إسرائيل أو هجوما على الجانب الفلسطيني ولكن مجريات الأحداث خلال الفترة الماضية تشير إلى مسئولية جهات بعينها". مستطرداً بالقول: "فمن تفجير لخط تصدير الغاز لإسرائيل أكثر من 15 مرة إلى الهجوم المستمر على أفراد ووحدات الشرطة في العريش وأيضا أفراد وضباط القوات المسلح، إلى حوادث اختطاف السائحين الأجانب مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين داخل قسم العريش، واختطاف مراقبين من قوات الطوارئ الدولية مقابل الإفراج عن 14 معتقلا من بدو سيناء في السجون المصرية، كل هذا يشير إلى الجهات المسئولة عن التطرف". وشدد الخبير الإستراتيجي أن هناك تيارات بعينها تريد تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، والتأكيد على فكرة أن أراضي سيناء تقع خارج إطار السيطرة الأمنية المصرية.
وفي ذات السياق قال اليزل: "هناك عناصر مسلحة تقوم بتخزين كميات من الأسلحة في جبال سيناء"، مضيفاً أنه لا يرى أن إسرائيل لا يمكن ان يكون لها يد في ذلك. و من جهة أخرى، أعرب اللواء سامح عن أمله في أن يتم التفاوض مع إسرائيل من أجل تعديل بعض بنود اتفاقية السلام والخاصة باعداد القوات المصرية في سيناء وتسليح هذه القوات وأن يتم حسم هذا الموضوع من خلال التفاوض بشكل دبلوماسي وسياسي، والضغط على إسرائيل من جانب الولاياتالمتحدة لتعديل اتفاقية السلام في ظل رفض إسرائيل تعديل الاتفاقية على الرغم مما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وأمنية.