أدان ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي بلندن مذبحة معبر رفح حيث قدم في بيانه التعازي للشعب المصري عامة ولأسر الشهداء خاصة و أستنكر لعملية إستهداف الجنود المصريين بهذه الطريقة الإجرامية والتي لا تمت للإسلام بصله، وتتقاطع مع الأجندة الصهيونية. وقال في بيانه الذي تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط" نسخة منه "إن استهداف سيناء ومصر الثورة، لا يخدم سوى العدو الصهيوني الذي يسعى للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني". وتسائل البيان "إذا أردت إن تعرف المجرم فابحث عن المستفيد ، قاعدة لا يمكن التشكيك في صحتها أبداً ، ويقول صن تسو أيضا : إن الثعلب لا يستطيع أن يهزم الأسد أو النمر لكنه يستطيع أن يوقع بينهما". وأكد ان المستفيد الوحيد هو الكيان الصهيوني وقتال العدو الصهيوني لا تكون بوابته قتل المسلمين الصائمين من جنود الجيش المصري الذي أذل العدو الصهيوني في حرب العاشر من رمضان. وأضاف البيان "فالأمور واضحة وضوح الشمس، ولا تحتاج لعقل استخباراتي أو محلل استراتيجي أو خبير أمني ليحللها ويفسرها ، أو يشير لنا على بصمات العدو الصهيوني الواضحة على جثث شهداء مصر". وقارن السري بين مذبحة معبر رفح وحادث كنيسة القدسيين فقال "إن حادثة كنسية القديسين في الإسكندرية لم تختفي من أذهاننا بعد، والتسرع في إلصاق التهم بجماعات فلسطينية إسلامية أو جماعات جهادية، بمساعدة وتهليل "الإعلام المضلل والمنافق" المنتمي للنظام السابق والمعروف للشعب المصري كان أمر متوقع".
وذكر البيان ان حركات المقاومة في غزة التي لم تفعلها في وقت كانت تعاني فيه الأمرين من نظام المخلوع مبارك العميل ، ومن حصاره الظالم وجداره الفاصل ، وهي تقصف بنفس الوقت من العدو الصهيوني. وقال أن شعب غزة العظيم أعلنتها مرارا وتكراراً: إن أمن مصر هو أمن لغزة، وإن الدم المصري هو أغلى علينا من دمائنا وإن مصر القوية مصلحة لفلسطين وغزة كما هي مصلحة لشعب مصر يستحيل أن يقدم عاقل على مثل هذه الجريمة النكراء في شهر رمضان وقت الإفطار. وفي الختام أشار البيان أن هذه العملية تهدف لإحراج الرئيس محمد مرسي وحكومته الجديدة بحادثة وفاجعة بهذا الحجم، ومحاولة توريطه في قرارات سياسية متسرعة كردة فعل، والزج باسم غزة وحكومتها لتحجيم العلاقات بين الجانبين، إنها عملية مخابراتية إسرائيلية بامتياز، تستهدف مصر وفلسطين معاً.