أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أن هناك فرصا كبيرة للشركات والعمالة المصرية للعمل فى ليبيا وبصورة خاصة في قطاعات الإنشاء وتكنولوجيا المعلومات والبترول. وقال قنديل، في مؤتمر مشترك مع نظيره الليبي عبد الرحيم الكيب عقب استقبال الرئيس محمد مرسي له، اليوم الاثنين، إن مصر وليبيا ستوقعان اليوم مذكرة تفاهم بشأن العمالة والتبادل الإلكتروني للعقود لتسهيل تعاقد ليبيا مع العمالة المصرية، وكذلك بروتوكول تعاون فى مجال التعليم العالي.
وقال رئيس الوزراء هشام قنديل "إن على مصر وليبيا أن يحققا آمال الشعبين ويؤديان واجب الشهداء حتى يكتمل نجاح الثورات في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. وأوضح أنه تم خلال مباحثاته مع نظيره الليبي عبد الرحيم الكيب بحث التعاون في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة والعمالة والتعليم والصحة والبيئة، منوها بالدعم المصري الكبير للثورة الليبية. وفيما يتعلق بالاستثمارات الليبية فى مصر، قال قنديل إن المشاكل التى تواجهها إما تم حلها بالفعل أو في طريقها للحل. وبالنسبة إلى إمكانية تسليم مصر لأعضاء النظام الليبى السابق المقيمين بها، قال قنديل "إن مصر تعاني أيضا من فلول النظام السابق وتسعى لاستعادة من هرب منهم للخارج لمحاكمته محاكمة عادلة واستعادة الأموال المهربة، وبالتالى فان مصر حريصة على مساعدة ليبيا فى هذا الأمر بصورة ترضى جميع الأطراف. واتفق قنديل مع نظيره الليبي على العمل لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه من أمور لتتحول إلى حقائق على الارض، لافتا إلى انه سيقوم قريبا بزيارة إلى ليبيا. على صعيد آخر ،أكد قنديل أن الشعب المصري سيسمع قريبا أخبارا تثلج صدره فيما يتعلق بحادث الاعتداء على الضباط والجنود المصريين فى رفح، مشيرا إلى أن مصر الآن بها رئيس منتخب وحكومة تستمد شرعيتها من الرئيس المنتخب، موضحا أن الحكومات السابقة لأسباب منطقية لم تكن تستطع اتخاذ خطوات قوية ولكن هذا الوضع تغير الآن. وأضاف أن هناك جزءا من التحرك المصري لمواجهة تداعيات الحادث سيتم الإعلان عنها اليوم. من جانبه، نقل الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الليبي تعازيه وتعازي الشعب الليبي للقيادة والشعب المصرى فى الاعتداء الغادر على الضباط والجنود المصريين فى رفح أثناء تأدية واجبهم بحماية الحدود المصرية . وقال الكيب "إن زيارته للقاهرة تأتى فى أعقاب نجاح الثورتين المصرية والليبية،كما أن الثورة المصرية كان لها الاثر الأكبر في نجاح الثورة في ليبيا، موضحا أن الشعب المصرى قدم كل الدعم والمساندة للثوار الليبيين. وأكد أن العلاقات بين البلدين كانت فى العهد السابق مبنية على مصالح الأنظمة وقمع الشعبين، أما اليوم فان المصلحة المشتركة للشعبين هى التى ستحكم العلاقة، وستكون لها آثار واضحة على أرض الواقع فى المستقبل القريب. وحول تهريب الأسلحة الليبية عبر الحدود المصرية، أكد الكيب أنه بحث مع الدكتور هشام قنديل هذا الامر والاجراءات المطلوبة لحماية حدود البلدين ومنع أية عمليات لتهريب السلاح، مشيرا إلى أن ليبيا ترفض خروج السلاح الليبي إلى أية دولة مجاورة سواء لمصر او إلى غيرها من الدول. وحول تقديم قطر لمساندة مالية لانجاح الثورة فى ليبيا، قال الكيب إن هناك عددا من الدول قدمت مساعدات مختلفة لمساندة الشعب الليبي وإنجاح الثورة فى ليبيا والتاريخ سيذكر ما قدمته كل دولة فى هذا الشأن.